متابعة - IQ
قال رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، بعد تكليفه بتصريف الأعمال، إنه "لن يكون شاهد زور إزاء محاولات رهن البلد مجددا بمصالح شخصية".
وأضاف في كلمة إلى اللبنانيين بعد عقد الحكومة جلستها الأخيرة: "عندما قررت قبول المسؤولية أقدمت بشجاعة لكن الشجاعة شيء والانتحار شيء آخر".
وتابع: "التحديات التي تواجه وطننا تتطلب ادارة قوية وتعاونا من كل الاطراف، وعدم التأخير في بت الملفات، لأن الوقت لم يعد متاحا لأي تأخير. هذا التاخير كلفته عالية على لبنان واللبنانيين، ولو قمنا بالحل منذ سنتين لكانت التكلفة أقل بكثر، وكل يوم يمر من دون حل وولوج خطة التعافي سيترتب أعباء إضافية".
وكشف أن الحكومة أقرت خطة التعافي المالي المطلوبة للحصول على مساعدة دولية لإنقاذ لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية يواجهها في تاريخه، لكن تنفيذها يقع على كاهل البرلمان الجديد المنتخب.
وانعقدت الجلسة بعد خمسة أيام على إجراء أول انتخابات نيابية منذ وقوع الأزمة الاقتصادية التي تعزى أسبابها إلى الفساد وإهمال الطبقة الحاكمة التي جرت لبنان الى حافة التحول لدولة فاشلة.
وأسفرت انتخابات الأحد عن مجلس نيابي حاد الاستقطاب وبدون غالبية واضحة عرضة للتسبب بشلل في مؤسسات السلطة على غرار الأزمات التي طبعت الحياة السياسية في لبنان منذ عقود، ما قد يعقد مسألة تشكيل حكومة جديدة وبالتالي تأخير تنفيذ الاصلاحات.
ويعاني لبنان من معدلات تضخم وفقر هائلة وتراجع كبير في عملته الوطنية التي خسرت نحو 90% من قيمتها.
وستتحول الحكومة الحالية إلى حكومة تصريف أعمال حتى الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة، وهي مسألة قد تستغرق أشهرا.