بغداد - IQ
حذرت الرئاسة الفلسطينية، مساء الأحد، من السماح بإقامة "مسيرة الأعلام" في القدس، في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، كما حذرت من قرار السماح للمستوطنين بأداء طقوس تلمودية في باحات المسجد الأقصى.
وشددت الرئاسة الفلسطينية على أن "قرار محكمة الاحتلال، يعدّ مساسا خطيرا بالوضع التاريخي القائم في الحرم القدسي الشريف، كما أنه تحد سافر للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".
وطالبت الرئاسة، الإدارة الأميركية، بـ"التدخل العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطينيّ ومقدساتهم".
ودعت أبناء الشعب الفلسطيني، إلى "تحدي هذه الاعتداءات والتصدي لها"، مؤكدة أن "القدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وسيبقى أهلها بمسيحييه ومسلميه، وبكنائسه ومساجده عنوان الحق والصمود الفلسطيني على أرضه التي لن يتخلى عن ذرة من ترابها الطاهر".
بدورها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، قرار محكمة الاحتلال، وقالت في بيان إن هذا القرار، "هو انقلاب إسرائيلي رسمي على الوضع القائم وتغييره بالكامل، كما أنه إعلان صريح للحرب الدينية التي تهدد بانفجار ساحة الصراع والمنطقة برمتها".
وأكدت أن "هذا القرار دليل جديد على أن منظومة القضاء والمحاكم في إسرائيل جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال نفسه، ودليل آخر على توفير الحماية القانونية والتغطية لاقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك، بهدف تكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيا، كما أنه يندرج في إطار التصعيد الإسرائيلي الممنهج في ساحة الصراع واستنجاد دوامة العنف والفوضى لتمرير أكبر عدد ممكن من المشاريع الاستعمارية التهويدية للقدس، كما أن هذا القرار أيضا يكذب ادعاءات المسؤولين الإسرائيليين بشأن حرصهم على الوضع القائم".