أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء(21 أيلول 2022)، أنّ بلاده لا تسعى للنزاعات ولا إلى "حرب باردة"، كما لا نطالب أي بلد بالاختيار بيننا وبين بلد آخر.
وفي خطابه الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم، إن هذا "يجب أن يكون عقداً حاسماً لعالمنا، عقداً سيحدد مستقبلنا بكل معنى الكلمة"، متسائلاً: "هل نختار القتال من أجل مستقبلنا المشترك أم لا"، كما أكد على أن الولايات المتحدة لا تسعى "إلى حرب باردة جديدة".
وأضاف بايدن: "الولايات المتحدة على استعداد للعمل مع أي دولة تخطو وتسعى إلى حل سلمي عبر مشاركة التحديات، حتى لو كانت لدينا خلافات حادّة في مجالات أخرى".
وكان افتتح بايدن خطابه، أمام جمعية الأمم المتحدة، بالحديث عن ضحايا فيروس كورونا، قائلاً: "مستقبلنا الجماعي سيتوقف على قدرتنا على التعرف إلى إنسانيتنا المشتركة للعمل معاً".
وأشار بايدن إلى الصراع الأميركي ــ الصيني، بالقول: "نحن لا نسعى، سأقولها مرة أخرى، نحن لا نسعى إلى حرب باردة جديدة أو عالم منقسم إلى كتل جامدة".
وبشأن الالتزامات المناخية الجديدة المتوقّعة، قبل قمة المناخ العالمية التي ستُعقد خلال الأيام المقبلة، قال الرئيس الأميركي: «تحتاج كل دولة إلى طرح أعلى طموحاتها الممكنة على طاولة المفاوضات عندما نجتمع في غلاسكو».
وأكد أنه سيعمل مع الكونغرس على مضاعفة الالتزامات السابقة، للتمويل الدولي العام لمساعدة البلدان النامية في مجال المناخ، برأسمال خاص.
وأشار إلى أن إدارته "تعمل على تقوية بنيتنا التحتية الحيوية ضد الهجمات الإلكترونية وتعطيل شبكات برامج الفدية (...) ونحتفظ بالحق في الرد بشكل حاسم على الهجمات الإلكترونية التي تهدد شعبنا وحلفاءَنا ومصالحنا»، مضيفاً أن «القوة العسكرية الأميركية يجب أن تكون أداة الملاذ الأخير لدينا، وليست الأولى. ولا ينبغي استخدامها كإجابة على كل مشكلة نراها في جميع أنحاء العالم".
وتطرق بايدن في حديثه إلى الحريات، مؤكداً "أنا لست حيادياً بشأن المستقبل الذي نريده للعالم. المستقبل سيكون لمن يعتنقون الكرامة الإنسانية، لا يدوسونها. المستقبل سيكون لأولئك الذين يطلقون العنان لإمكانات الناس، وليس أولئك الذين يخنقونها".