أفاد تقرير للأمم المتحدة بأن حظر حكومة طالبان زراعة الخشخاش في أفغانستان أدى إلى نتائج عكسية، حيث تمت في عام 2022 زراعة ما نسبته 32% أكثر من العام المضي.
وذكرت غادة والي، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن دخول المزارعين الأفغان من مبيعات الأفيون زادت أكثر من ثلاثة اضعاف في عام واحد ، من 425 مليون دولار إلى 1.4 مليار دولار، لافتة إلى أن "المزارعين الأفغان وقعوا في مصيدة اقتصاد الأفيون غير المشروع"، وبلغت المساحة المزروعة بالخشخاش 233 ألف هكتار عام 2022.
وقالت غادة والي بهذا الشأن: "يجب على المجتمع الدولي العمل على توفير الاحتياجات الماسة للشعب الأفغاني ووقف أنشطة العصابات الإجرامية المتورطة في تهريب الهيروين وإيذاء الناس في جميع أنحاء العالم".
ويشير التقرير إلى أن أفغانستان تعتبر أكبر منتج للأفيون في العالم، حيث يمثل ما ينتج هناك حوالي 80٪ من إمدادات الأفيون في العالم، وفيما أصبحت زراعة خشخاش الأفيون في البلاد غير قانونية في أبريل، إلا أن عمليات مكافحة المخدرات تؤكد أن تدفق المواد الأفيونية في البلاد لا يضعف.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، تراوحت مبيعات تجارة الأفيون في أفغانستان العام الماضي بين 1.8 مليار دولار و2.7 مليار دولار، وقبل الحظر، وكان إنتاج الأفيون يمثل حوالي واحد من عشرة من الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان.