متابعة - IQ
نشرت ماريانا بيلينكايا، مقالاً في صحيفة "كوميرسانت" الروسية، بعنوان "تلميح استراتيجي لإيران"، تناولت فيه دلالات إرسال الولايات المتحدة قاذفاتها الاستراتيجية إلى الشرق الأوسط.
وجاء في المقال: "على خلفية الوعد بتخفيض عدد القوات الأميركية في العراق وأفغانستان، قررت واشنطن نشر قاذفات B-52H Stratofortress الاستراتيجية في الشرق الأوسط. وكانت آخر مرة أرسلت فيها الولايات المتحدة هذه الطائرات إلى المنطقة في الشتاء، بعد تصفية قائد قوات القدس الإيرانية الخاصة التابعة للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني".
من الملفت أن إرسال قاذفات استراتيجية إلى الشرق الأوسط تزامن مع جولة وزيرة الخارجية الأمريكية لدول المنطقة. وأثناء وجوده في إسرائيل، أشار بومبيو في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست"، إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تدرس خيارات مختلفة للضغط على إيران، إلى جانب العقوبات. وشدد على أنه "لا يوجد سبب لتغيير أي شيء اليوم أو غدا". وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن دونالد ترامب، ناقش، من وقت ليس ببعيد، مع مستشاريه إمكانية مهاجمة المنشأة النووية الإيرانية، لكنهم أقنعوه بأن هذا غير مناسب، لأن الهجوم قد يتطور إلى صراع أوسع... ومع ذلك، تشير الصحيفة إلى أن ترامب "ربما لا يزال يبحث عن طرق لضرب أهداف للإيرانيين وحلفائهم، بما في ذلك الميليشيات في العراق".
وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، إيليا كرامنيك، لـ"كوميرسانت"، إن "الهدف الرئيس من نقل القاذفات B-52H Stratofortress إلى الشرق الأوسط، هو تخويف إيران، وهو نوع من التلميح لدول المنطقة حول إمكانية استخدام السلاح، على الرغم من خطط تقليص الوحدة العسكرية. بمعنى، أننا نقلصها، ولكن إذا حدث شيء ما، فيمكننا تفعيل ما يلزم لذلك".
ووفقا لضيف الصحيفة، فإن القاذفةB-52، على الرغم من عمرها الموقر - فهي تبلغ الـ 60 عاما - لا تزال الأداة الرئيسية للقيادة الاستراتيجية الأمريكية في وقت السلم.
وشدد على أن "مدى الطيران العالمي (مع مراعاة التزود بالوقود الجوي) وحمولة الذخيرة الكبيرة من صواريخ كروز تجعل هذه الطائرات السلاح المثالي لتوجيه الضربة الأول في النزاعات المحلية".
وكان الجيش الأميركي أعلن، السبت (21 تشرين الثاني 2020)، إرسال قاذفة من طراز "بي-52 إتش" (B-52H) من الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، في مهمة طويلة لردع "العدوان" وطمأنة شركاء الولايات المتحدة في المنطقة، دون تحديد وجهتها النهائية.