بغداد - IQ
أصبح برنارد أرنو أغنى رجل في العالم عوضاً عن إيلون ماسك الذي وصلت ثروته يوماً إلى 340 مليار دولار.
ماسك البالغ 51 عاماً، شهد تراجعاً في ثروته قدره 100 مليار دولار منذ يناير، لتصل إلى 168.5 دولار، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للميارديرات، والذي أظهر الساعة 10:20 بتوقيت نيويورك تقدم صافي ثروة بيرنارد أرنو البالغ 73 عاماً، والتي وصلت إلى 172.9 مليار دولار. هو كان قد جمعها إلى حد كبير من ملكيته لـ48% من شركة الأزياء العملاقة "إل في إم إتش" (LVMH).
سقوط ماسك من رأس التصنيفات، وهي المرة الأولى منذ أن كان في المركز الثاني في سبتمبر 2021، تمثل تتويجاً لعام مضطرب شهده الملياردير المتحمس. كان قد صدم العالم في أبريل بعرضه لشراء "تويتر" مقابل 44 مليار دولار، والذي بدا تجسيداً جريئاً للكيفية التي يدير بها أثرى الأشخاص أموالهم الطائلة.
لكن هذه الصفقة تزامنت مع سياسات نقدية متشددة فرضها الاحتياطي الفيدرالي وبنوك مركزية أخرى هي الأعنف خلال جيل كامل، وهو ما أدى إلى خفض تقييمات الشركات عالية الأداء مثل شركة "تسلا" التي يملكها ماسك، إذ انخفض سهم شركة صناعة السيارات الكهربائية بأكثر من 50% هذا العام.
ماسك حاول لأشهر الخروج من صفقة "تويتر"، لكنه فشل في ذلك. فرّغ أكثر من 15 مليار دولار من أسهم "تسلا" لجمع نقود كافية للصفقة، منهم 8.5 مليار دولار في أبريل، ثم 6.9 مليار دولار أخرى في أغسطس.
بمجرد الانتهاء من الاستحواذ على "تويتر" في أكتوبر، نقصت ثروته نحو 10 مليارات دولار في مؤشر بلومبرغ للثروة، وهذا يعكس تراجع أسهم الشركات المماثلة منذ تقديمه لعرضه.
تعهد ماسك بالقيام بتغييرات في منصة التواصل الاجتماعي، إلا أنه يواجه العديد من التحديات، بعضها من صنعه. فهو انتقد شركة "أبل"، وهدد بحجب "تويتر" من متجر التطبيقات التابع لها في وقت كانت فيه شركات أخرى تسحب فعلاً إعلاناتها من الموقع.
في نفس الوقت يستعد "تويتر" لمواجهة تكاليف الفائدة السنوية التي تتجاوز مقياس أرباحه لمجمل 2021. أفادت بلومبرغ نيوز أن مصرفيي ماسك يفكرون بمنحه قروضاً جانبية جديدة مدعومة بأسهم "تسلا" لتحل محل بعض الديون عالية الفائدة التي راكمها على "تويتر".
أما أرنو، أغنى رجل في العالم حالياً، فهو بعيد عن الدراما بالمقارنة مع ماسك.
أرنو لطالما كان قريباً من رأس تصنيفات الثروة، لكن نمو ثروته لم يكن أبداً يشبه الوتيرة الهائلة لنمو ثروات مليارديرات التكنولوجيا الأميركيين. لكن امبراطوريته صامدة، بينما تتأثر ثروات مارك زوكربيرغ، وجيف بيزوس، ولاري بيج صاحب شركة "ألفابيت"، وسيرجي برين، بسبب ارتفاع أسعار الفائدة.
استفادت شركة تصميم الملابس "إل في إم إتش"، ومقرها بارس، والنبيذ الفاخر وتجارة التجزئة من الطلب المكبوت الذي انطلق عندما رفعت معظم الدول القيود على التسوق والسفر بسبب كوفيد.
تلبي علامات أرنو متطلبات الأثرياء، مثل "كرستيان ديور"، و"فندي"، أو صاغة المجوهرات "بولغاري" و"تيفاني أند كو"، بالإضافة إلى منتج الشامبانيا "مويت أند شاندون".
المصدر: بلومبيرغ الشرق