حذرت باريس، الأربعاء (7 تشرين الأول 2020)، من أن تدخل أنقرة في نزاع ناغورنو قره باغ إلى جانب أذربيجان سيؤدي إلى "تأجيج وتدويل الصراع"، فيما أعربت موسكو عن قلقها من أن يجذب "الارهابيين والمرتزقة" من الشرق الأوسط.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في تصريح له اطلع عليه موقع IQ NEWS، إن "الجديد في الأمر هو وجود تدخل عسكري لتركيا، مما قد يؤدي إلى تأجيج وتدويل الصراع".
وأوضح أن "محادثات ستعقد في جنيف الخميس، وفي موسكو الاثنين في محاولة لإقناع الأطراف المتحاربة بالموافقة على التفاوض لوقف إطلاق النار".
وأبلغ لودريان لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية (البرلمان) أن فرنسا وروسيا والولايات المتحدة ستجري هذه المحادثات لبدء حوار من دون شروط مسبقة.
وتشير الأرقام التي نشرتها الدولتان للخسائر إلى مقتل نحو 300 شخص في الصراع، بضمنهم مدنيون، فيما تسبب القصف المتبادل بخسائر مادية كبيرة.
وتتهم أنقرة بأنها نشرت مقاتلين أتوا من سوريا دعما للجيش الأذربيجاني. حتى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصف هؤلاء بأنهم "جهاديون"، مؤكدا أن تركيا تجاوزت "الخط الأحمر".
والمواجهات العنيفة التي اندلعت في 27 سبتمبر بين انفصاليين مدعومين من أرمينيا والقوات الأذربيجانية حول إقليم ناغورنو قره باغ المتنازع عليه، مستمرة من دون أي مؤشر إلى خفض التصعيد، ووسط توعد الجانبين بمواصلة القتال.
الى ذلك، حذر رئيس الاستخبارات الروسية من أن الصراع في إقليم ناغورنو كاراباخ "يجذب الارهابيين والمرتزقة من منطقة الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أن مناطق الإقليم "قد تتحوّل إلى مناطق يدخل منها هؤلاء إلى روسيا".
في موازاة ذلك دعا الكرملين إلى "وقف الأعمال العدائية"، معرباً عن قلقه إزاء "العنف المتصاعد في الإقليم والمناطق المحيطة".