لم يستبعد مسؤول عسكري أمريكي رفيع احتمال أن تكون الأجسام الطائرة التي أسقطت مؤخرا فوق بلاده وكندا، من أصل خارج الأرض، مشيرا إلى أنه يجب أن تتعامل المخابرات الأمريكية مع هذه القضية.
وردا على سؤال عما إذا كان البنتاغون قد تخلى عن فرضية أن تكون تلك الأجسام المجهولة مرتبطة بحياة خارج الأرض، قال قائد القيادة الشمالية الأمريكية وقيادة الدفاع الجوي الفضائي لأمريكا الشمالية (نوراد)، الجنرال غلين دي فان هيرك، خلال مؤتمر صحفي الأحد في البنتاغون: "أترك استيضاح الأمر لمجتمع الاستخبارات ومجتمع مكافحة التجسس. لا أستبعد أي شيء".
وحذر فان هيرك الصحفيين من مغبة نسب تبعية الأجسام إلى أي دولة معينة إذ ينتظر المسؤولون الحصول على الحطام وإجراء مزيد من التقييم والتحليل لها.
وتابع: "هذه أجسام. لست قادرا على تحديد كيفية بقائها في الجو. قد يكون هناك بالون غاز داخل الهيكل، أو قد يكون هناك نوع من نظام الدفع. لكن من الواضح أنها قادرة على البقاء عاليا في الجو".
وأضاف أن تلك الأجسام متشابهة في الحجم وسرعة الحركة.
وأكدت ميليسا دالتون، مساعدة وزير الدفاع الأمريكي لشؤون نصف الكرة الغربي، أن هذه الأجسام كلها مختلفة عن المنطاد الصيني الذي أسقط في 4 فبراير، مشيرة إلى أنه في تلك الحالة كان الجيش الأمريكي "يعرف بالضبط ما الذي كان يتعامل معه".
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت الدفاع الأمريكية إسقاط هدف جوي فوق بحيرة بالقرب من الحدود مع كندا كان يشكل تهديدا على الطيران المدني ويحمل مخاطر استخباراتية محتملة.
وتعد تلك العملية الرابعة من نوعها خلال أسبوع، بعد أن أسقطت الولايات المتحدة وكندا ما مجموعه ثلاثة أجسام طائرة على ارتفاعات عالية في فبراير، بما في ذلك واحدة أُسقطت السبت فوق إقليم يوكون الكندي.