حذر مسؤولون أمنيون في بريطانيا من حدوث فوضى في أكبر سجون البلاد، مع تفاقم الأنشطة الإجرامية في السجن لدرجة أن الطعن بالأدوات الحادة مثلا صار حدثا يوميا.
وقال المسؤولون في تصريحات صحفية إن "سجن 5 ويلز إتش أم بي في مقاطعة نورثامبتونشير، وسط إنجلترا يشهد حفلات سكر داخل الزنازين وشجارات وعمليات طعن، في حين أن الحراس لا يملكون المعدات اللازمة للتعامل مع هكذا وضع".
وذكر أن "هذه النشاطات غير القانونية أصبحت يومية".
ويجري كل ذلك على الرغم من حديث السلطات عن أن السجن الذي تديره شركة أمنية فائق التطور.
وأطلق 3 مسؤولين في السجن بـ"صرخة الحقيقة" عما يجري في داخله.
ويقول المسؤولون إنهم "يعانون من نقص في الموظفين، فضلا عن العديد منهم عديمي الخبرة، ويفتقرون للمعدات المناسبة، وأدى هذا كله إلى شيوع ثقافة بين هؤلاء تسمح للسجناء بممارسة الفوضى".
وأضاف أحد هؤلاء الضباط "نحن نعاني من قلة المعدات"، وجاء حديث الضابط بشكل سري مع الشبكة الإخبارية في مرآب سيارات قريب من السجن.
واشتكى الضباط من نقص في معدات الاتصال وكاميرات المراقبة الصالحة المثبتة على أجسام عناصر الأمن.
ووصف الحياة داخل السجن بأنها مزيج خطير من الفريق المفتقر للخبرة والسجناء العدوانيين بأكثر مما مع مُعتقد، قائلا إن "السجناء هم الذين يديرون السجن".
واعتبر أنه "في حال لم يحدث تغيير فإن أحد عناصر الأمن سيقتل".
وذكر أنه وزملاءه "يجدون بشكل منتظم أسلحة يصنّعها السجناء داخل السجن وأخرى يجري تهريبها إليهم من خارجه".
وقبل عدة أسابيع من إجراء المقابلة، تعرض ضابط في السجن إلى طعنة في رأسه باستخدام مسمار معدني، وفي يوم المقابلة وقعت 5 هجمات على موظفي السجن.
معلومات عن السجن
بني السجن بين عامي 2019و 2021 على مساحة 36 فدانا.
بلغت تكلفة بناء السجن أكثر من 300 مليون دولار.
ويستوعب السجن بطاقته القصوى 1680 سجينا.
التصميم الهندسي للسجن عبارة عن مبان منفصلة تتخذ شكل حرف x باللغة الإنجليزية.
وتحتوي هذه المباني، التي تحتضن الزنازين على ممرات قصيرة لكن واسعة من أجل جعل السيطرة أسهل.
وصممت النوافذ لتكون أكثر أمنا لمنع عمليات تهريب الهواتف والمخدرات.