يحتدم القصف الصهيوني على قطاع غزة ليحصد أرواح الآلاف، وعلى هامشه ينقسم العالم على الإنترنت في ما يشبه "حربا عالمية إلكترونية".
فقد ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن الصراع الدائر بين الكيان الصهيوني وحركة حماس منذ شهر يتحول بسرعة إلى حرب عالمية على الإنترنت.
وقال مسؤولون حكوميون وباحثون مستقلون إن "طوفان الدعاية والمعلومات المضللة عبر الإنترنت غير مسبوق"، مشيرين إلى أنه "انعكاس للانقسام الجيوسياسي في العالم".
وفي هذا الصدد، أوضح نائب رئيس شركة "سيابرا" المتخصصة في متابعة وسائل التواصل الاجتماعي رافي مندلسون، إن "مئات الملايين من الأشخاص حول العالم يشاهدون الصراع على الإنترنت، وهو ما يؤثر على الحرب بطريقة ربما تكون فعالة كأي تكتيك آخر على الأرض".
ووثقت "سيابرا" ما لا يقل عن 40 ألف حساب "آلي" أو غير حقيقي على الإنترنت، منذ هاجمت حماس إسرائيل في 7 تشرين الاول الماضي.
ويبرز خبراء أن المحتوى المشحون عاطفيا والمتحيز سياسيا والكاذب قد يقود إلى إثارة الغضب وحتى العنف خارج نطاق غزة، مما يثير مخاوف من أنه قد يؤدي إلى تأجيج صراع أوسع.
ويقول المدير التنفيذي لإفريقيا والشرق الأوسط وآسيا في معهد الحوار الاستراتيجي مصطفى عياد "يبدو الأمر كما لو أن الجميع يشارك في هذه الحرب".