بغداد - IQ
رحل عن عالمنا الفنان الكبير عثمان محمد بعد تعرضه لأزمة صحية عن عمر يناهز 88 عامًا.
وهو فنان من أحد أهم نجوم الزمن الجميل، وله الكثير من الأعمال الفنية المميزة، كما أن له الكثير من المواقف في حياته، لا سيما عن أعماله الخيرية والثقافية التي لا يعلمها الكثير عن حياته.
والفنان عثمان محمد علي حفظ القرآن الكريم وهو في عمر 14 عامًا، وكشف خلال لقائه في برنامج "حكايات زينب" التي تقدمه الزميلة زينب عبداللاه على "تليفزيون اليوم السابع" عن أعماهل الخيرية، وأهمها قيامه بتسجيل القرآن بأحكامه وتلاوته لغير الناطقين بالعربية فى أكثر من 1500 حلقة إذاعية ورفض أن يتقاضى أجرًا عن هذا العمل الضخم والعظيم.
وعن هذا المشروع يقول: "كان محفوظ المغازى صاحب استديو عرين عاوز يعمل فكرة تسجيل القرآن الكريم لغير الناطقين بالعربية من خلال حلقات كل حلقة أقرأ فيها عدة آيات قراءة قرآنية بالترتيل الصحيح ويتم ترجمت ما أقوله باللغة الفرنسية والانجليزية طبقاً لأحكام التلاوة وبنفس الطريقة التى أتلو بها لتكتب بها الحروف اللاتينية حتى يستطيع غير الناطقين بالعربية قراءة القرآن قراءة صحيحة باتباع قواعد الإضغام والإعلاء والغنة والإبدال، واستمر تسجيل هذا العمل لمدة 3 سنوات وسجلنا أكثر من 1500 حلقة، كل حلقة حوالى نصف ساعة وتم توزيع هذا العمل فى كل دول العالم وفى الدول العربية ومصر، وإذاعة الشارقة كانت تذيعه يومياً، ورفضت أخذ عنه أجر واعتبرته صدقة جارية لأنى حبيت الناس تسمع القرآن بصوتى فى جميع أنحاء العالم وتتعلم أحكامه وكنت أتمنى أن توضع نسخة منه على اليوتيوب حتى تكون الاستفادة عامة"
ومن بين الأنشطة الخيرية التى قام بها الفنان عثمان محمد على بالاسكندرية عدد من الأنشطة بدور الأيتام :" كنت أول واحد عمل فرقة موسيقى نحاسية من أطفال الملاجئ بالإسكندرية عام 1973، عندما كنت أتولى النشاط الثقافى والفنى، وفى زيارة لأحد دور الأيتام وجدت مدرس يدرب الأطفال على الألات النحاسية ، فذهبت للمحافظ وطلبت منه أن أكون فرقة من هؤلاء الأطفال وبالفعل عملت أول فرقة ، قبل سليم سحاب" وتابع :" المسرح المدرسى والتربية المسرحية خرجت ناس كتير مش فنانين فقط ولكن متذوقين للفن ودى الرسالة اللى بحاول أؤديها فى الاسكندرية"
وخلال اللقاء مع "اليوم السابع" ألقى الفنان الكبير عثمان محمد على بعض الأبيات في وصف ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم واستقبال جده عبدالمطلب لهذا الخبر وبكى الفنان القدير أثناء إلقاء الأبيات وأبكانا.