أفاد مسؤولون أميركيون، الثلاثاء، (08 كانون الأول، 2020)، بأن الصين تنتهك بشكل متزايد العقوبات الدولية على كوريا الشمالية، ولم تعد تحاول إخفاء بعض أنشطتها في التهريب بينما تسعى لمساعدة بيونغ يانغ على الصمود بوجه حملة الضغط التي تمارسها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتقول صحيفة وول ستريت جورنال إن خرق نظام العقوبات الذي وضعته الأمم المتحدة بهدف إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن أسلحتها النووية ظل لسنوات شبيها بلعبة القط والفأر، فقد حاولت السفن التي ترفع أعلام دولا أجنبية الهروب من رادارات التتبع، واتخاذ طرق ملتوية، في محاولة لتجنب الكشف عنها.
لكن خلال العام الماضي، تغيرت سياسة الطرق الملتوية ليصبح الخرق بشكل علني عبر نقل السفن التي ترفع علم كوريا الشمالية مئات شحنات الفحم إلى منطقة نينغبو-تشوشان الصينية، وفقا لمقابلات مع مسؤولين بالولايات المتحدة، وصور للأقمار الصناعية الأميركية التي حصلت عليها وول ستريت جورنال.
وتشير الصور لسفن الشحن التي ترفع العلم الصيني وهي متوجهة إلى كوريا الشمالية لنقل كميات من الفحم في ميناء نامبو الكوري الشمالي.
وتظهر في صورة أقمار صناعية مقدمة من الإدارة الأميركية، التقطت بتاريخ 12 أغسطس، عدة سفن فحم ترفع علم كوريا الشمالية بالقرب من نينغبو-تشوشان الصينية، حيث يتم نقل الفحم الكوري الشمالي إلى السفن الصينية.
صورة أخرى التقطتها الأقمار الصناعية في 19 يونيو، تظهر فيها بارجة ترفع العلم الصيني تحمل الفحم في ميناء نامبو في كوريا الشمالية. وقد شاركت الولايات المتحدة هذه الصور مع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وكانت الولايات المتحدة اتهمت الصين، الأسبوع الماضي، "بالانتهاك السافر" لتعهدها بتطبيق العقوبات الدولية على كوريا الشمالية، وأعلنت عن مكافآت تصل إلى خمسة ملايين دولار نظير الإدلاء بمعلومات عن التهرب من العقوبات.
واتهم نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون كوريا الشمالية أليكس وونغ الصين بالسعي إلى إبطال نظام العقوبات الذي وضعته الأمم المتحدة بهدف إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن أسلحتها النووية.
وهدد بفرض عقوبات أميركية جديدة على أفراد وكيانات في الصين ردا على ذلك.
وفي المقابل، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، إن على واشنطن بذل المزيد من الجهود لدفع المحادثات مع كوريا الشمالية، ومساعدة البلاد في التعامل مع آثار فيروس كورونا بدلا من توجيه ما وصفته باتهامات كاذبة بأن بكين لا تحترم التزاماتها الدولية.
وتمثل التجارة غير المشروعة بين الصين وكوريا الشمالية تحديا خاصا لإدارة الرئيس المنتخب جو بايدن التي قالت إنها تخطط للتنسيق بشكل أوثق مع الصين، بالإضافة إلى الحلفاء القدامى، في إطار نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية.