دافع مارك ريجيف، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ، عن تجريد الجيش الإسرائيلي ملابس نازحين في غزة وتصويرهم بشكل مهين ومخالف لكل الأعراف والقوانين الدولية، قائلا "هنا الشرق الأوسط، والجو حار للغاية".
والخميس، نشرت هيئة البث العبرية صورا ومقطعا مصورا لعشرات الفلسطينيين من قطاع غزة قالت إن "الجيش الإسرائيلي اعتقلهم خلال عملية شمال قطاع غزة"، مشيرة أنه "تم اقتيادهم عراة في ظل أجواء باردة إلى مراكز اعتقال إسرائيلية".
ويظهر الفلسطينيون في الصور والمقطع المصور جالسين في شارع بملابسهم الداخلية السفلية، وحولهم عدد من الجنود الإسرائيليين، بينما يحاولون تغطية صدورهم بأيديهم (من البرد).
وفي مقابلة مع "سكاي نيوز" البريطانية، استفسر مذيع القناة من مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي عن انتشار صور لعشرات الفلسطينيين مكبلين مجردين عن ملابسهم في غزة، ما أثار ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال ريجيف: "أولا وقبل كل شيء، تذكر أننا هنا في الشرق الأوسط، والطقس حار جدا. قد لا يكون من الجيد أن يُطلب منك خلع قميصك، خاصة في الأيام المشمسة، ولكنها ليست نهاية العالم".
وبعدما لفت مقدم البرنامج إلى إطلاق القوات الإسرائيلية سراح بعض المعتقلين الفلسطينيين "بعد تبيان عدم انتسابهم إلى حركة حماس"، شدد على أن الجيش الإسرائيلي ليس لديه الحق في تجريد الناس من ملابسهم، وسأل مستشار نتنياهو عما إذا كانوا انتهكوا اتفاقية جنيف في هذا الإطار.
وأجانب ريجيف، أن "الصور ليست مادة رسمية"، وأنه من الضروري النظر في طريقة انتشار الفيديو، "مما يعني أنه لا يمكن تحميل إسرائيل المسؤولية في هذا الصدد".
إلا أن مقدم البرنامج اعترض على إجابة المستشار وقال له: "إذا تبين أن الجيش الإسرائيلي من التقط تلك المشاهد فلا علاقة لذلك بالموضوع ولا بالحرارة في الشرق الأوسط".
وقال ريجيف، الذي حاصره المذيع الذي كرر أسئلته حول انتهاك إسرائيل لاتفاقية جنيف، إنه "غير مطلع على القانون الدولي بهذا المستوى".
والجمعة استنكرت حركة "حماس"، اعتقال الجيش الإسرائيلي مدنيين نازحين في غزة وتجريدهم من ملابسهم وتصويرهم، مؤكدة أن ذلك "عمل مرتزقة ومليشيات إرهابية منفلتة من كل القيم والأعراف والقوانين".
ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى مساء السبت 17 ألفا و700 قتيل، و48 ألفا و780 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.