قالت شركة الشحن الألمانية هاباغ لويد وشركة أورينت أوفرسيز كونتينر لاين ومقرها هونغ كونغ الخميس إنهما ستتجنبان البحر الأحمر لتنضما إلى شركات الشحن التي أقدمت على فعل ذلك بعد الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي اليمنية على سفن تجارية.
وتسببت هذه الهجمات في إرباك حركة التجارة العالمية واستدعت تشكيل قوة عمل بحرية. كما تسببت أعمال العنف في تقييد مرور السفن عبر قناة السويس التي يمر منها نحو 12 بالمئة من حركة التجارة العالمية.
وتتمثل أهمية قناة السويس الكبرى في نقل البضائع بين آسيا وأوروبا، لكن خبراء شحن عالميين حذروا من أن الارتباك قد يعم صداه في أنحاء العالم ما لم تتوفر السفن والحاويات والمعدات الأخرى اللازمة لتغيير مسار البضائع في المسارات والموانئ البديلة.
وتتمثل أهمية قناة السويس الكبرى في نقل البضائع بين آسيا وأوروبا، لكن خبراء شحن عالميين حذروا من أن الارتباك قد يعم صداه في أنحاء العالم ما لم تتوفر السفن والحاويات والمعدات الأخرى اللازمة لتغيير مسار البضائع في المسارات والموانئ البديلة.
وقال ماثيور بورجيس نائب رئيس خدمات المحيطات العالمية لدى (سي.إتش روبنسون وورلدوايد) "يظل الموقف غير مستقر، ربما تتغير الأمور بسرعة، وذلك هو سبب ضرورة وجود خطط طارئة تشمل الخطة (أ) و(ب) و(ج) لإبقاء سلاسل الإمداد في حالة حركة".
وأوضحت هاباغ لويد أنها ستغير مسار 25 سفينة بحلول نهاية العام لتجنب الإبحار في البحر الأحمر مع ارتفاع أسعار الشحن البحري وصعود أسهم شركات الشحن بسبب حالة الارتباك. ويعني تجنب البحر الأحمر وقناة السويس استخدام السفن مسارا أطول كثيرا بالدوران حول قارة إفريقيا.
ويشن الحوثيون، الذين يسيطرون على معظم أراضي اليمن، هجمات منذ أسابيع على سفن تعبر مضيق باب المندب في جنوب البحر الأحمر في تحرك يقولون إنه يأتي ردا على حرب إسرائيل في غزة.
ويهرع التجار في الوقت نفسه إلى إيجاد مسارات شحن بديلة لتوصيل البضائع إلى متاجر البيع بالتجزئة، ويزيد استخدام طريق رأس الرجاء الصالح مدة الرحلة ما بين 10 أيام إلى 14 يوما إضافية تقريبا.
وقالت أورينت أوفرسيز كونتينر لاين لرويترز في بيان أمس الخميس "حتى هذه اللحظة، وجهنا السفن التي تشغلها الشركة بتغيير المسار أو تعليق الإبحار إلى البحر الأحمر". وهي المرة الأولى التي تؤكد فيها وقف الإبحار مؤقتا.
وأوضح كريستيان سور نائب الرئيس التنفيذي للشحن البحري في شركة يونيك للوجستيات إن حدوث أزمة في مرحلة واحدة من سلسلة التوريد يمكن أن يتسبب في تكدس السفن، مما يؤدي إلى إرباك جداول الوصول والمغادرة في الموانئ البحرية وتأخيرات متتالية في كل النظام.
وارتفعت تكلفة شحن حاوية من الصين إلى البحر المتوسط 44 بالمئة في ديسمبر لتصل إلى 2413 دولارا بسبب اضطرابات البحر الأحمر، حسبما قالت شركة فريتوس هذا الأسبوع.
وقال سور إنه إذا استمر الصراع أو اشتد، فإن ما يسمى بالأسعار "الفورية" للشحن غير المتعاقد عليه "قد تزيد مثلين أو ثلاثة أمثال عن المستويات الحالية".
وكانت إيكيا العالمية للأثاث من بين الشركات التي حذرت من احتمال تأخير الشحنات ونقص المنتجات. كما توقعت شركة كوني الفنلندية للمصاعد أن بعض الشحنات قد تتأخر لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
وفي حين أن البضائع التي تُنقل بالحاويات مثل الملابس والألعاب والمواد الغذائية هي الأكثر عرضة للخطر، فإن المنتجات الأخرى تتأثر.
ويبحث مصدرو فول الصويا في الولايات المتحدة، الذين كانوا بالفعل يحولون الشحنات من قناة بنما المنكوبة بالجفاف إلى قناة السويس، ما إذا كانوا سيبدأون في استخدام القطارات المتجهة إلى الساحل الغربي للوصول إلى السفن المتجهة مباشرة إلى الصين والأسواق الآسيوية الأخرى لتجنب المسارات البديلة الأطول مسافة حول أمريكا الجنوبية أو إفريقيا.
وحذر المحللون من أن بعض تجار التجزئة قد يبدؤون في مواجهة نقص بعض السلع بحلول فبراير على الرغم من أنه بعد جائحة كوفيد-19، سعت المزيد من الشركات إلى تحقيق مرونة في سلاسل التوريد عن طريق الشراء من مصدرين في مناطق مختلفة.
وقال سور "لقد أصبحنا أكثر خبرة بعد أن مررنا بكوفيد".