كشف مسؤول امريكي رفيع المستوى، ان قرار بقاء حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" في الخليج لردع جماعات ايران في العراق، فيما اشار الى ان بقاءها سيدفع للتفكير جيدًا قبل شنّ أي هجوم محتمل.
ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن المسؤول قوله أن "إيران ربما تحاول استغلال فرصة انسحاب القوات الأميركية من العراق وأفغانستان، ومغادرة حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" من الخليج العربي كما هو مخطط".
واضاف انه "نتيجة لذلك، وبالنظر إلى الوضع الأمني الراهن، اتخذ قادة عسكريون قرارًا ببقاء حاملة الطائرات لبعض الوقت"، مشيرا الى انه "من المحتمل أن يتم إرسال سرب من الطائرات المقاتلة الإضافية إلى المنطقة، إذا استدعى الأمر ذلك".
وكانت حاملة الطائرات قد غادرت المنطقة بالفعل متوجهة إلى موطنها، لكن تم إصدار أوامر إلى السفينة بالعودة خلال الأسبوع الماضي من أجل توفير أمن إضافي في ظل استمرار عملية سحب القوات الأميركية من العراق وأفغانستان.
وأصبح التهديد الإيراني المحتمل مبعث قلق متزايد خلال الأسابيع القليلة الماضية عقب عملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده. كذلك يشعر مسؤولون أميركيون بالقلق من شنّ إيران هجوما انتقاميا خلال الذكرى الأولى للهجوم الأميركي، الذي أسفر عن مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس بالقرب من مطار بغداد في بداية شهر كانون الثاني الماضي.
وتابع المسؤول العسكري ان "الولايات المتحدة الأميركية مدركة لقيام إيران بالتخطيط لشنّ هجمات، فضلا عما تمثله من تهديدات"، لافتا الى ان "من أكثر ما يبعث على القلق هو احتمال قيام الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في العراق بأفعال دون مباركة أو موافقة أو توجيه من طهران".
وتابع المسؤول أن "وجود نيميتز قد يدفع إيران، أو الجماعات المسلحة، نحو التفكير جيدًا قبل شنّ أي هجوم محتمل".
وتدرك وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" جيدًا تأثير مدّ بقاء حاملة الطائرات على بحّارة "نيميتز"، وخطط البحرية الأميركية المتعلقة بصيانة السفينة، بحسب ما أوضح المسؤول العسكري الذي تحدث إلى عدد محدود من المراسلين شريطة عدم ذكر اسمه لمناقشته أمورا لم يتم حسمها بعد خاصة بالقوات.
وكان الـبنتاغون قد أعلن الشهر الماضي أن الولايات المتحدة سوف تخفض مستوى وجود القوات الأميركية في كل من العراق وأفغانستان بحلول منتصف كانون الثاني، مؤكدًا أن ذلك القرار سوف يمثل تنفيذًا لتعهد ترامب بإعادة القوات من الحروب الأميركية الطويلة إلى أرض الوطن.
وسيبقي تأجيل عودة "نيميتز" عدد القوات بين 5 آلاف و7 آلاف بحار وفرد من أفراد مشاة البحرية (المارينز) في الشرق الأوسط حتى العام المقبل على الأرجح. وربما تظل سفن أخرى في مجموعة "نيميتز" موجودة مع حاملة الطائرات.
وقد ذكر المسؤول العسكري أن البنتاغون سوف يبحث عن طرق ووسائل أخرى من أجل تعويض خسارة "نيميتز" عندما تغادر المنطقة.