أعلنت الخطوط الجوية اليابانية أنها تتوقع خسائر تزيد عن 100 مليون دولار نتيجة حادث اصطدام طائرة تابعة لها بطائرة أخرى في مطار هانيدا بطوكيو، واحتراقها.
وقدرت الخطوط الجوية اليابانية (JAL) اليوم الخميس، أن الكارثة ستؤدي إلى خسارة تشغيلية تبلغ حوالي 15 مليار ين (105 ملايين دولار).
وقالت الشركة إن "خسارة الطائرة سيتم تغطيتها بالتأمين"، مضيفة أنها "تقوم بتقييم التأثير على توقعات أرباحها للسنة المالية المنتهية في 31 آذار".
وهذه أول خسارة على الإطلاق لهيكل الطائرة A350 على مستوى العالم، وفقا لشبكة سلامة الطيران، منذ دخولها الخدمة التجارية في عام 2015.
ونجا جميع الأشخاص البالغ عددهم 379 شخصا الذين كانوا على متن طائرة JAL Airbus A350 ذات الجسم العريض، قبل أن تشتعل النيران في الطائرة بالكامل، واستغرق إخمادها أكثر من ست ساعات.
لكن 5 من أفراد طاقم الطائرة الأخرى الستة، وهي طائرة أصغر تابعة لخفر السواحل كانت في طريقها لتقديم مساعدات إلى المناطق المنكوبة بالزلزال على الساحل الغربي لليابان، قتلوا وأصيب الطيار الناجي بجروح بالغة.
وبينما يقوم المحققون بتمشيط الحطام المتفحم اليوم الخميس، تحقق سلطات النقل في الظروف التي أدت إلى دخول طائرة خفر السواحل إلى المدرج الذي كانت تهبط فيه طائرة الركاب. وتبحث الشرطة أيضا في احتمال الإهمال المهني في هذه القضية، وفقا لتقارير وسائل الإعلام.
وتظهر النصوص الصادرة عن السلطات، أن مراقبة الحركة الجوية أمرت طائرة خفر السواحل بالتوجه إلى نقطة توقف بالقرب من المدرج، قبل دقائق من تحطم الطائرة، ويبدو أن الطيار قد قرأ التعليمات مرة أخرى للتأكيد عليها.
وقالت السلطات اليابانية، أمس الأربعاء، إن طائرة الركاب حصلت على الإذن بالهبوط، لكن الطائرة الأصغر حجما لم تحصل على الإذن بالإقلاع.
وقال مسؤولو خفر السواحل إن طيار خفر السواحل قال بعد الحادث إنه حصل على الإذن بالدخول إلى المدرج.
وبدأت السلطات للتو تحقيقاتها، ويقول خبراء الطيران إن الأمر عادة ما يتطلب فشل حواجز الحماية المتعددة لوقوع حادث طائرة.
ويشير إشعار للطيارين ساري المفعول قبل الحادث، إلى أن شريط أضواء التوقف الموجود في المدرج كإجراء أمان إضافي لمنع الانعطافات الخاطئة، كان خارج الخدمة، وفقا لنسخة من النشرة التي نشرتها الجهات التنظيمية الأمريكية.
وكان هانيدا ثالث أكثر المطارات ازدحاما في العالم خلال عام 2023، وفقا لمزود بيانات صناعة السفر في المملكة المتحدة.
وقال مسؤول في مجلس سلامة النقل الياباني (JTSB)، إنه يقود تحقيق السلامة وانضم إليه 14 محققا أجنبيا من شركة "إيرباص" والسلطات الفرنسية والبريطانية، بالإضافة إلى ممثل واحد من شركة "رولز رويس" لصناعة محركات الطائرة. وقال المسؤول إن الشرطة تجري تحقيقاتها الخاصة بالتوازي.