أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية منع سفر الفرنسيين إلى إيران مهما كان السبب. يأتي ذلك في ظل استمرار السلطات الإيرانية اعتقال 3 فرنسيين منذ عام 2022 بتهم التجسس.
ويأتي هذا القرار بعد 10 أيام من دعوة وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو الفرنسيين إلى مغادرة إيران بسبب مخاطر جدية تتعلق بالأمان.
كما نصح بارو في كلمة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الفرنسي إلى تجنب السفر إلى إيران بسبب ما أسماه ارتفاع خطر الاعتقال التعسفي.
وشدد الوزير الفرنسي على ضرورة مغادرة إيران "لتجنب الاحتجازات غير المبررة أو حالات الاختطاف المحتملة".
وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة، يستمر بعض الفرنسيين في السفر إلى إيران، لكن لم يتم الإفصاح عن العدد الدقيق للمواطنين الموجودين هناك.
ودعت فرنسا مواطنيها في مطلع العام الجاري لعدم التوجه إلى إيران، إلى حين إفراج طهران عن 3 فرنسيين معتقلين لديها.
ومنذ عام 2022، تعتقل إيران الفرنسية سيسيل كوهلر وشريكها جاك باري بتهمة التجسس، التي نفاها أقارب المعتقلَين، كما تحتجز فرنسيا ثالثا منذ عام 2022، يُدعى أوليفييه، ولكن لم يكشف عن اسمه الكامل.
وتعتبر الحكومة الفرنسية المعتقلين الفرنسيين الثلاثة رهائن لدى إيران ولم يتم زيارتهم منذ أكثر من عام. وفي مواجهة هذا الوضع للمعتقلين تعتزم باريس اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وكانت وزيرة الطرق والتنمية الحضرية الإيرانية فرزانه صادق أعلنت في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي أن فرنسا ألغت "بشكل أحادي" رحلة جوية كانت مقررة بين طهران وباريس، وهي الرحلة المباشرة الوحيدة بين الجمهورية الإسلامية وعاصمة أوروبية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي -الذي يتهم إيران بتزويد روسيا بصواريخ ومسيرات- عقوبات جديدة على طهران شملت إدراج شركة الطيران "إيران إير" في القائمة السوداء، وهي الشركة الوحيدة التي كانت تُسيّر رحلات إلى وجهات أوروبية.