تتوقع تركيا أن يتخذ حزب العمال الكردستاني قرارا بحل نفسه بحلول نهاية شهر نيسان/أبريل الجاري، وأن يسلم أسلحته خلال الشهرين التاليين، وذلك مع تصاعد زخم مبادرة "تركيا خالية من الإرهاب".
وحسب إعلام يبث من إسطنبول، من المتوقع أن يعقد حزب العمال الكردستاني مؤتمره قبل نهاية نيسان الجاري، وذلك بعد دعوة زعيمه المعتقل عبد الله أوجلان في شهر شباط/فبراير الماضي، إلى حل الحزب.
وأكدت مصادر مطلعة أن تركيا ستنسق مع كل من سوريا والعراق خلال هذه العملية، حيث من المقرر أن يسلم أعضاء الحزب أسلحتهم في نقاط تحددها وحدات الاستخبارات التركية في البلدين.
وبينت السلطات التركية أنها تمتلك معلومات دقيقة عن مخزون أسلحة حزب العمال الكردستاني، ما يمكنها من التحقق فيما إذا كان التنظيم قد ألقى سلاحه بشكل كامل.
وأجرى حزب الشعوب الديمقراطي، المرتبط بحزب العمال الكردستاني، محادثات مع وزير العدل التركي يلماز تونج، نقل خلالها مطالب تتعلق بتحسين ظروف اعتقال عبد الله أوجلان وأعضاء الحزب المرضى في السجون.
وذكر الحزب في هذه المحادثات أن "أوجلان بحاجة إلى مساعد لنقل رسائله"، وطالب "بالسماح بمزيد من الزيارات من قبل الصحفيين"، وإحضار سجناء آخرين إلى سجن إمرالي لمرافقته".
يشار إلى أن شمال العراق يعد مقرا للقيادات العليا لحزب العمال الكردستاني، في حين تنتشر وحدات حماية الشعب، الفرع السوري للتنظيم، في سوريا.
وكانت أطلقت، العام الماضي، مبادرة "تركيا خالية من الإرهاب" بمبادرة من زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، واستجابة لدعوته، حيث أصدر عبد الله أوجلان رسالة إلى حزبه دعا فيها إلى حل نفسه.