أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، الجمعة (18 كانون الأول 2020)، تدمير لغم بحري "مصنوع في إيران"، قال إن الحوثيين زرعوه جنوب البحر الأحمر.
ونقل التلفزيون السعودي عن متحدث باسم التحالف قوله إن اللغم "صنع في إيران".
وكانت السعودية قد أعلنت، الاثنين الماضي، تعرض ناقلة نفط تعرضت لهجوم "بقارب مفخخ" قبالة ميناء جدة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر في وزارة الطاقة قوله حينها، إن الحادث "لم يتسبب بأي إصابات أو خسائر في الأرواح، كما لم تلحق أي أضرار بمنشآت تفريغ الوقود أو تأثير في إمداداته".
وذكر المصدر أن "هذه الأعمال الإرهابية التخريبية، الموجهة ضد المنشآت الحيوية، تتخطى استهداف المملكة، ومرافقها الحيوية، إلى استهداف أمن واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي" بدون توضيح من يقف وراء الهجوم.
من جانبها، أوضحت شركة "حافنيا" المالكة للسفينة ومقرها في سنغافورة أن الهجوم تسبب بأضرار في جسم الناقلة، من دون أن تستبعد حدوث عملية تسرب للنفط.
وفي نوفمبر الماضي، هز انفجار ناقلة يونانية في ميناء الشقيق السعودي، وفق أثينا، فيما ندد التحالف الذي تقوده السعودية باليمن بـ"عمل إرهابي نفذه الحوثيون".
وكان الحوثيون استهدفوا بصاروخ محطة توزيع للمنتجات البترولية تابعة لشركة أرامكو في شمال مدينة جدة قبل يومين من الهجوم على الناقلة اليونانية.
وتقود السعودية في اليمن المجاور منذ 2015 تحالفا عسكريا دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في حربها ضد الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق شاسعة في شمال اليمن وغربه من بينها العاصمة صنعاء.
وتعرضت ناقلات نفط في منطقة الخليج وفي البحر الأحمر لهجمات غامضة في العامين الماضيين، حملت السعودية والولايات المتحدة مسؤوليتها لإيران التي نفت أي دور لها فيها.
واتهمت السعودية مرارا إيران بتزويد الحوثيين أسلحة متطورة، وهو ما تنفيه طهران. كذلك، حملتها مسؤولية هجمات غير مسبوقة ضد منشآت لأرامكو في سبتمبر 2019 تسببت بتوقف حوالى نصف الانتاج لأيام.
وتتعرض المملكة لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات من دون طيار مفخخة تطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية، وذلك ضمن معادلة عسكرية يتبناها الحوثيين.
ومنذ بدء الحرب في اليمن، قتل عشرات الآلاف من الأشخاص، غالبيتهم من المدنيين ونزح الملايين. وأسفرت الحرب المستمرة منذ ست سنوات عن "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، بحسب الأمم المتحدة.