نشر الجيش الأميركي قاذفتي قنابل من طراز B-52 ذات القدرة النووية، الأربعاء (30 كانون الأول 2020)، في منطقة الشرق الأوسط بالتزامن مع تصاعد التوترات في العراق وقرب ذكرى اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
وفي بيان لها، قالت القيادة المركزية الأمريكية، التي تشرف على العمليات العسكرية في المنطقة، إن نشر القاذفتين بمثابة "رسالة ردع واضحة لأي شخص ينوي إلحاق الضرر بالأمريكيين أو المصالح الأمريكية".
ويأتي ذلك وسط توترات مستمرة مع ايران واستهداف بعثاتها الدبلوماسية في العراق، فضلاً عن مخاوف من أن إيران قد تسعى لمهاجمة المصالح الأمريكية، في ذكرى غارة الطائرة دون طيار التي اغتالت الجنرال قاسم سليماني.
وقال الجنرال فرانك ماكنزي قائد القيادة المركزية: "تواصل الولايات المتحدة نشر قدرات جاهزة للقتال في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية لردع أي خصم محتمل، وتوضيح أننا مستعدون وقادرون على الرد على أي عدوان موجه ضد الأمريكيين أو مصالحنا".
وتابع ماكينزي: "نحن لا نسعى إلى الصراع، لكن لا ينبغي لأحد أن يقلل من قدرتنا على الدفاع عن قواتنا أو التصرف بشكل حاسم رداً على أي هجوم".
وفي وقت سابق من اليوم، نقلت صحيفة واشنطن بوسط الاميركية تحذير مسؤول اميركي، من هجمات ايرانية "معقدة" يجري التحضير لها في العراق انتقاما لاغتيال سليماني في الذكرى السنوية الاولى للعملية.
ونفذت الولايات المتحدة الاميركية فجر الجمعة (3 كانون الثاني 2020)، غارة جوية باستخدات طائرة مسيطرة استهدفت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس، وعدداً من قيادات وأعضاء في الحشد الشعبي، أثناء خروجهم من مطار بغداد.
وتصاعدت حدة التوتر السياسي بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران في الأسابيع الأخيرة من ولاية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حيث تتوالى ردود الفعل الإيرانية على عملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة، الذي لقي حتفه في 27 من تشرين الثاني الحالي، إثر استهداف سيارته بعملية تفجير وإطلاق رصاص اتهمت ايران وقوف اسرائيل خلفها.