اعلن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الخميس، إن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع قطر يتطلب مزيدا من الوقت ريثما تعمل الأطراف على إعادة بناء الثقة.
وقال قرقاش في مؤتمر صحفي عبر الفيديو، إن "مسائل مثل استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة ستستغرق وقتا نظرا لاستمرار وجود جوانب خلاف، من بينها قضايا جيوسياسية مثل إيران وتركيا وجماعات الإسلام السياسي، التي تعتبرها بعض النظم العربية خطرا وجوديا".
وتابع "بعض المسائل أسهل في إصلاحها وبعضها الآخر سيستغرق فترة أطول"، مضيفا أن "مجموعات العمل الثنائية ستحاول تحريك الأمور".
وتابع "لدينا بداية جيدة جدا... لكن لدينا مشاكل تتعلق بإعادة بناء الثقة"، لافتا الى ان "المشكلة الرئيسية فيما يخص تركيا وإيران هي التدخل في السيادة والمصالح العربية، وإن رأب الصدع الخليجي سيعزز المزيد من الاتفاق الجماعي بشأن القضايا الجيوستراتيجية على الرغم من الاختلافات في النهج".
واعلنت السعودية عن حدوث انفراجة لإنهاء الخلاف المرير مع قطر خلال قمة انعقدت، يوم الثلاثاء الماضي، وقال وزير خارجيتها إن الرياض وحلفائها سيستأنفون كل العلاقات التي قطعوها مع الدوحة، في منتصف 2017
.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قاطعت قطر، متهمة إياها بدعم الإرهاب والتقارب الشديد مع إيران. وتنفي قطر هذا وتقول إن المقاطعة تستهدف النيل من سيادتها.
ولعبت الكويت والولايات المتحدة دور الوساطة في الخلاف الذي تقول واشنطن إنه يعيق جهود احتواء إيران، وهي قضية أساسية بالنسبة للسعودية ولا سيما بعد هجمات على منشآتها النفطية العام الماضي.