قتل 13 مدنيا من بينهم ثمانية أطفال، الجمعة، (8 كانون الثاني 2021)، عندما فجرت انتحارية نفسها خلال هجوم نفذه جهاديون على قرية في شمال الكاميرون، كما أكد شرطي وزعيم محلي لوكالة فرانس برس.
وقال محمد شيتيما أبا وهو زعيم القرية لوكالة فرانس برس إن جهاديين هاجموا بلدة موزوغو الصغيرة منتصف الليل حاملين سواطير وهم يهتفون "الله أكبر"، وهو أيضا ما أكده عضو في لجنة الدفاع المحلية التي حاولت صد الهجوم.
واستغلت امرأة كانت بين المهاجمين الفوضى لتفجير العبوة التي كانت تحملها وسط مجموعة من السكان الذين كانوا في طريقهم للاحتماء في غابة مجاورة، بحسب المصدرين.
وأكد مسؤول في الشرطة المحلية في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن "13 مدنيا قتلوا، بينهم طفلان يبلغان 4 و5 سنوات، إضافة إلى ستة مراهقين". وأكد الزعيم المحلي هذه الحصيلة موضحا أن بين القتلى امرأة وأطفالها الثلاثة. وألقى كلا المصدرين باللوم في الهجوم على بوكو حرام.
وبحسب الشرطي، قتل أحد المهاجمين بالإضافة إلى الانتحارية على أيدي رجال لجنة الدفاع المحلية. وقال الزعيم المحلي شيتيما أبا "لقد اخترقوا المجموعات السكانية. جماعة بوكو حرام تلحق أضرارا متزايدة هنا".
وتابع "لكن يبدو أنه لم يعد لديهم الوسائل للهجوم ضمن مجموعات مسلحة بالبنادق" في إشارة إلى السواطير التي استخدمت في الهجوم. وأضاف "إنهم يستخدمون مزيدا من القنابل المحلية الصنع".
ويشكل أقصى شمال الكاميرون القريب من الحدود النيجيرية، مسرحا منتظما لهجمات هذه المجموعة من المتطرفين الإسلاميين من شمال شرق نيجيريا.
وازدادت الهجمات التي تنفذها جماعة بوكو حرام وفرع منشق من تنظيم "داعش" في غرب إفريقيا، في السنوات الأخيرة على قوات الأمن والمدنيين في أقصى شمال الكاميرون، وكذلك في المناطق المتاخمة للدول الثلاث المجاورة نيجيريا والنيجر وتشاد. وكثيرا ما يقوم المتطرفون بخطف المدنيين خصوصا النساء والأطفال.