متابعة - IQ
صوت مجلس النواب الأمريكي الأربعاء (13 كانون الثاني 2021)، بالموافقة على توجيه اتهام للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب ب"التحريض على التمرّد" انطلاقاً من اقتحام انصاره مبنى الكابيتول في السادس من كانون الثاني يناير.
وأيد جميع الأعضاء الديموقراطيين و10 أعضاء جمهوريين قرار "العزل"، ما يجعل ترامب الرئيس الأول في تاريخ الولايات المتحدة الذي يحالعلى المحاكمة مرتين أمام مجلس الشيوخ.
وبعد ساعات من النقاشات الصاخبة، تم التصويت على توجيه القرار الاتهامي إلى ترامب لأنّه حضّ أنصاره الأسبوع الماضي على السير باتجاه الكابيتول و"القتال" لمنع الكونغرس من المصادقة على فوز منافسه جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، في دعوة يقول الديموقراطيون إنّها حرّضت جموعاً من أنصار الملياردير الجماهير على اقتحام الكابيتول ونشر الرعب والفوضى والدمار في جنباته، في أعمال شغب أوقعت خمسة قتلى.
وقبيل بدء التصويت، حضّ النائب الديموقراطي ستيني هوير زملاءه على "رفض العصيان والطغيان والتمرّد" والتصويت لصالح توجيه الاتهام لترامب بقصد عزله "من أجل أميركا ودستورنا والديموقراطية والتاريخ".
وفي مجلس الشيوخ لم يستبعد زعيم الجمهوريين ميتش ماكونيل أن يصوّت لصالح ادانة ترامب في حال جرت محاكمته أمام المجلس المذكور.
وكتب ماكونيل في رسالة الى زملائه الجمهوريين "لم أتّخذ قراري النهائي بالنسبة الى كيفية التصويت، أعتزم الاستماع إلى الحجج القانونية حين يتم تقديمها في مجلس الشيوخ".
وبموجب الدستور فإن مجلس النواب يتهم الرئيس ومجلس الشيوخ يحاكمه. ولا بدّ من توافر غالبية الثلثين لإدانته وعزله.
وماكونيل كان حتى الأمس القريب أحد أبرز حلفاء ترامب. وخلال محاكمة الأخير للمرة الأولى بداية 2020، أحكم قبضته على صفوف الجمهوريين في مجلس الشيوخ بحيث لم يصوّت سوى عضو جمهوري واحد الى جانب الديموقراطيين لإدانة الرئيس.
لكنّه هذه المرة، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، يحمّل ترامب مسؤولية أعمال العنف التي شهدها مقر الكونغرس ولا يخفي تأييده لإمكان تخلّص الحزب الجمهوري من هذه الشخصية التي تسبّبت له بإحراج كبير.