فر دبلوماسي كوري شمالي، عمل قائما بأعمال سفير بيونغ يانغ في الكويت، إلى كوريا الجنوبية، وفقًا لما ذكره نواب كوريون جنوبيون أطلعتهم وكالة استخباراتية في سول على الأمر.
وقال النائب المحافظ المعارض والسكرتير التنفيذي للجنة الاستخبارات في البرلمان ها تاي كيونغ اليوم الثلاثاء، إن "مسؤولين من جهاز الاستخبارات الوطنية أبلغوه أن الدبلوماسي وصل إلى كوريا الجنوبية في سبتمبر 2019 مع زوجته وطفله، وهذا سيجعله أحد أبرز المسؤولين الكوريين الشماليين الذين فروا في السنوات الماضية".
وأضاف، أن "كوريا الشمالية، التي تروج لنفسها على أنها "جنة اشتراكية، تشعر بحساسية بالغة فيما يتعلق بالانشقاقات، خاصة بين نخبتها، وشددت في بعض الأحيان على أنها مؤامرات كورية جنوبية أو أمريكية لتقويض حكومتها".
وقال كيونغ إن الدبلوماسي، الذي غير اسمه إلى "ريو هيون-وو" بعد وصوله إلى سول، فر من خلال بعثة دبلوماسية كورية جنوبية، لكن مسؤولي الاستخبارات لم يحددوا المكان. واضاف أن المسؤولين لم يقدموا تفاصيل عن سبب انشقاق ريو.
وقال مكتب كيم بيونغ كي، النائب عن الحزب الليبرالي الحاكم والسكرتير التنفيذي للجنة الاستخبارات بالبرلمان، "قيل لي إن ريو يعيش في كوريا الجنوبية الآن"، ولم يقدم مساعدو كيم المزيد من التفاصيل.
كما لم تؤكد الاستخبارات الوطنية ووزارة الوحدة الكورية الجنوبية، التي تتعامل مع القضايا التي تربط الكوريتين، انشقاق ريو عندما اتصلت بهما أسوشيتد برس.
وتلتزم كوريا الشمالية الصمت بشأن الانشقاقات - مثل انشقاق القائم بأعمال سفيرها لدى إيطاليا عام 2018 - لتجنب تسليط الضوء على نقاط ضعف حكومتها.
ولطالما استخدمت كوريا الشمالية دبلوماسييها لتطوير مصادر كسب في الخارج، وقال خبراء إنه من المحتمل أن الدبلوماسيين الذين انشقوا عانوا لتلبية الطلبات المالية من السلطات في الداخل.
ودمرت العقوبات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة اقتصاد كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي والذي تعزز بشكل كبير عامي 2016 و2017 وسط جولة استفزازية من التجارب النووية والصاروخية.