المخابرات المصرية توقف عرض مسلسل اثار موجة سخرية

بعد موجة طويلة من الانتقادات والسخرية، أعلنتالشركة المتحدة للخدمات الإعلاميةوالتي تتبع للمخابرات المصرية التي تمتلك حصة حاكمة بها، إيقاف تصوير مسلسل "الملك"، الذي وصل إلى مراحله الأخيرة، الأمر الذي قد يقف عائقاً أمام عرضه خلال موسم رمضان القادم 2021. 

وأعلنت الشركة في بيان لها تشكيل لجنة عاجلة تضم مجموعة من المتخصصين في التاريخ والآثار وعلم الاجتماع لمشاهدة المسلسل ومراجعة السيناريو بأكمله وإبداء الرأي الموضوعي والمهني، حتى لو أدى ذلك إلى عدم الموافقة على عرضه في رمضان القادم.

من جهته قال حسام صالح، المدير التنفيذي للمجموعة المتحدة، لموقع "المصري اليوم"، "المسلسل قيد الدراسة حالياً بسبب بعض اللغط الحاصل، مثل سوء الملابس وتنافي شكل عمر يوسف مع شخصية الملك أحمس، إلى جانب انتقاد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي للعمل ككل".

وأضاف أن الشركة المنتجة ترى أن العمل لا يجسد التاريخ وإنما يعبر عن المشاعر الموجودة في تلك الفترة، ولذلك يتم مراجعته في الوقت الحالي.

لافتاً إلى أن وضع المسلسل تحت الدراسة والمراجعة لا يقلل من القيمة الفنية للفنان عمرو يوسف أو فريق العمل الدرامي.

في حين نشرت عدة مواقع محلية، أن قرار إيقاف المسلسل جاء من جهات حكومية بسبب الكم الهائل من الأخطاء الذي تمت مشاهدتها في البرومو الرسمي، إضافة إلى أنه سيتم إلزام الشركة المنتجة للمسلسل، وهي شركة "سينرجي للإنتاج الفني"، بتحمل جميع تكاليف التصوير التي تم إنفاقها في العمل حتى الآن.

منذ عرض البرومو الرسمي للمسلسل لم تتوقف الانتقادات التي طالته بدءاً من ملابس وشعر ريم مصطفى وصولاً إلى ذقن عمرو يوسف.

وكانت ريم مصطفى قد ظهرت في البرومو بشعر أشقر مرتدية عباءة بدوية سوداء وفوقها وشاح أسود، وهو المظهر الذي اعتبره كثيرون لا يمتّ بأي صلة للأزياء التي كانت ترتديها النساء في مصر القديمة.

من جهتها ردّت الممثلة المصرية على الانتقادات أنّ الأمر لا علاقة له بنساء مصر القديمات، كون ملابسها تعكس شخصية "ملكة الهكسوس" التي تلعب دورها.

كما طالت الانتقادات أيضاً لحية الممثل عمرو يوسف، إذ يقول الخبراء إن المصريين القدماء يستبدلونها بلحى من شعر الماعز، خلال الاحتفالات والمناسبات فقط وليس طيلة الأوقات.