بحجم حبة الأرز.. روبوت يتسلل إلى الدماغ لعلاج الأورام غير القابلة للجراحة!
- أمس, 21:38
- منوعات
- 109

بغداد - IQ
حصلت شركة فرنسية ناشئة على تمويل بقيمة 27 مليون يورو (29 مليون دولار) لتطوير روبوت جراحي دقيق ثوري بحجم حبة الأرز، قادر على التنقل بدقة داخل الدماغ مع تجنب المناطق عالية الخطورة.
ومن المقرر أن يخضع الروبوت الدقيق الذي طورته شركة "روبوتيه" (Robeauté) لأول تجربة سريرية في عام 2026، حيث سيستخدم لأخذ خزعات دقيقة من أورام الدماغ.
وتعمل شركة "روبوتيه" الفرنسية على تطوير هذا الروبوت الجراحي الدقيق للغاية المصمم للوصول إلى أعمق مناطق الدماغ بأمان ودقة غير مسبوقتين. وهذا الروبوت الصغير الذي لا يتجاوز حجمه حبة الأرز يمثل طفرة في عالم جراحات الأعصاب، حيث سيحل محل الأدوات الجراحية التقليدية، مثل الإبر وحوامل الأقطاب الكهربائية، التي تعتمد على الحركة في خطوط مستقيمة وتشكل خطرا على المناطق الحساسة في الدماغ.
كيف يعمل هذا الروبوت؟
يدخل الروبوت إلى الدماغ عبر فتحة صغيرة جدا لا تتجاوز ملليمترا واحدا في الجمجمة. وبمجرد دخوله، ينطلق في رحلة داخل الدماغ متتبعا المسارات الطبيعية للأوعية الدموية والفراغات بين خلايا الدماغ، ما يمكنه من الوصول إلى مناطق كانت تعتبر غير قابلة للجراحة سابقا.
ويتميز الروبوت بنظام حركي فريد يعتمد على حلقات سيليكون دوارة في مقدمته. وهذه الحلقات تتحرك بلطف بين أنسجة الدماغ باستخدام قوى التصاق دقيقة، دون أن تسبب أي تلف للخلايا المحيطة. ويتم تتبع حركته لحظة بلحظة عبر أجهزة استشعار خارجية تعمل بالموجات فوق الصوتية مثبتة خارجيا على الجمجمة
ويتميز الروبوت الجراحي الدقيق لـ"روبوتيه" بميزات مبتكرة مصممة للتنقل في الدماغ بدقة عالية وبحد أدنى من الاضطراب. ويتحرك الجهاز بسرعة مضبوطة تبلغ 3 ملم في الدقيقة وهو قادر على تذكر مساره والعودة بنفس الطريق.
وتحت المحرك يوجد حجرة تحتوي على أدوات جراحية مصغرة يتم تشغيلها عبر نظام كابلات خارجي. أما بالنسبة لإجراءات الخزعة، فتستخدم إبرة مرنة وملاقط صغيرة لجمع عينات الأنسجة، والتي يمكن تخزينها داخل الجهاز أو استخراجها عبر الكابل.
وأظهرت الاختبارات الأولية للسلامة في التجارب قبل السريرية، التي أجريت بشكل أساسي على الأغنام، عدم وجود مضاعفات كبيرة مثل الورم الدموي. وتخطط "روبوتيه" للتوسع في الولايات المتحدة والسعي للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، مستهدفة الإطلاق الدولي بحلول عام 2030.
وقالت الشركة في بيانها: "التكنولوجيا القادرة على التنقل في الدماغ بأقل قدر من التوغل مع جمع المعلومات لمساعدة الأطباء على علاج المرضى بشكل أفضل تحمل إمكانات هائلة".