أعلنت دراسة طبية، الاربعاء (14 تشرين الأول 2020)، عن أرقام صادمة لأعداد وفيات فيروس كورونا المستجد خلال الموجة الاولى تسببت بها بشكل مباشر او غير مباشر في 21 دولة غنية في أوروبا وأمريكا، تجاوزت المعدلات الحكومية بنسبة 20 في المائة في المتوسط.
وبالنظر إلى الفترة من منتصف شباط حتى آيار من هذا العام، قال الباحثون إن هناك 206 آلاف حالة وفاة أكثر مما كان متوقعا دون الوباء، لافتين إلى تسجيل 167 ألف وفاة مرتبطة بالفيروس فقط.
ويعود سبب العديد من حالات الوفاة التي لم تحتسب (40 ألفا) إلى "كوفيد- 19" ولكن لم يتم إدراجها على هذا النحو، خاصة في وقت مبكر من الوباء عندما لم تتمكن المستشفيات المكتظة في بعض الدول من اختبار المرضى بشكل منهجي.
يمكن أن يكون البعض الآخر ناتجا عن اضطرابات في الرعاية الصحية، مثل فقدان علاجات السرطان أو عدم قدرة المرضى على الوصول إلى خدمات الطوارئ بعد نوبة قلبية أو حادث.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة ماجد عزاتي، أستاذ الصحة البيئية العالمية في كلية لندن الإمبراطورية إن "تأثير الوباء على الوفيات يتجاوز العدوى وحدها لأنه يؤثر على الموت بطرق غير مباشرة".
وتفاوتت نسبة الوفيات الزائدة من جميع الأسباب خلال فترة الـ15 أسبوعا المشار إليها عبر الدول التي تم فحصها. وكانت أعلى معدلاتها في إسبانيا وإنجلترا وويلز، حيث شهدت كل منهم 100 وفاة "إضافية" لكل 100 ألف شخص، أي ما يزيد بنحو 37% عما كان متوقعا إذا لم يحدث الوباء.