تم بيع أول "منزل رقمي" يقع داخل مسطح يُشبه كوكب المريخ مقابل نصف مليون دولار أو 288 إيثر-وهيعملة مشفرة- في أحدث عمليات البيع بسوق التوكنات غير القابلة للاستبدال.
وقد صُمِّم هذا المنزل، الذي يُدعى "المنزل المريخي"، بواسطة الفنانة الأمريكية، كريستا كيم، بمساعدة مهندس معماري وبرنامج ألعاب، وفقاً لما نقلته مجلة التصميم والهندسة المعمارية .Dezeen
حسب تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، فإن المالك الجديد للملف الرقمي ثلاثي الأبعاد سيكون قادراً على استكشاف القصر بمخططه المفتوح مستخدماً الواقع الافتراضي (في عالمٍ رقمي) أو الواقع المُعزز مستقبلاً (حيث تُضاف العناصر الرقمية إلى مشهدٍ من العالم الحقيقي).
فيما قال متجر التوكنات غير القابلة للاستبدال SuperRare إنه "أول منزل رقمي بالتوكنات غير القابلة للاستبدال في العالم"، كما وصفت الفنانة الأمريكية كريستين عملها بأنّه "منحوتةٌ خفيفة".
كل غرفة مصممة بجدران شفافة، إذاً "لا أحد سيحتاج إلى الخصوصية في كوكبٍ غير مأهول"، أما في الخارج، فهناك العديد من كراسي التشمس الشفافة للجلوس تحت السماء الحمراء أثناء ارتداء نوعٍ من أنواع أجهزة التنفس.
كما يمتلك المشتري الآن شهادة ملكية رقمية محمية بتقنية البلوكتشين، التي وصفها كاتب مجلة New Yorker الأمريكية ناثان هيلير عام 2017 بأنّها "تُشبه النسخة الرقمية من الوشاح الذي تحيكه جدتك". حيث تستخدم كرة واحدة من الخيط بحركات متواصلة. وكل غرزة تعتمد على الغرزة التي سبقتها.
ومن المستحيل إزالة جزء من ذلك الوشاح، أو استبدال رقعة منه دون أن تترك أثراً واضحاً".
تأتي عملية البيع بعد بيع العمل الرقمي للفنان مايك وينكلمان، المعروف باسم Beeple، مقابل 97.4 مليون دولار ليصير "من أعلى ثلاثة فنانين قيمة على قيد الحياة" وفقاً لدار مزادات Christie's
في الوقت الحالي من المعروف أن التوكنات غير القابلة للاستبدال غير مستدامة، لأن إنتاجها يتطلب الكثير من الطاقة المكثفة.
إذ نقلت مجلة Wired الأمريكية عن الفنان جواني لوميرسيه، الذي باع أعماله الرقمية مقابل ستة توكنات غير قابلة للاستبدال عام 2019، قوله إنّ عملية البيع استهلكت ما يُعادل عامين من الطاقة اللازمة لتشغيل الأستوديو الخاص به.