متابعة - IQ
قالت هيئة "مراقبة المنافسة في تركيا"، الجمعة (21 ايار 2021)، إن تحديث تطبيق واتساب، الذي يتضمن مشاركة البيانات، لن يدخل حيز التنفيذ في تركيا، في إعلان يتناقض مع ما أعلنه التطبيق المملوك لفيسبوك، والذي قال إنه لا يزال يخطط لطرح التحديث للمستخدمين الأتراك.
وتعد هذه علامة جديدة على الارتباك بين المنظمين وشركة التكنولوجيا بشأن تحديث شروط خدمة واتساب وقواعد الخصوصية، الأمر الذي أثار مخاوف من أن المستخدمين يجبرون على الموافقة على مشاركة المزيد من بياناتهم مع فيسبوك.
وكانت السلطات الألمانية أمرت الأسبوع الماضي فيسبوك بالتوقف عن معالجة بيانات مستخدمي واتساب بسبب القلق الناجم عن التحديثات الجديدة.
وتم الإعلان عن التغييرات مبدئيا في بداية العام، ولكن تطبيقها تأخر بعد رد فعل عنيف أثارته موجة من الارتباك والمعلومات المضللة بين المستخدمين، بما في ذلك أولئك الموجوين في تركيا. وتم منح المستخدمين مهلة لغاية 15 مايو آيار للموافقة على التحديث.
وبدأ المستخدمون الأتراك، القلقون بشأن إمكانية مشاركة معلوماتهم الشخصية، في تنزيل تطبيقات مراسلة بديلة مثل سيغنال وتليغرام أو التطبيق التركي "بيب"، الذي طوره مشغل الهاتف المحمول ترك سيل.
واختار الكثيرون إغلاق حسابات واتساب الخاصة بهم على الرغم من أن تطبيق المراسلة أكد أن محتوى الرسائل سيظل مشفرا.
في غضون ذلك، بدأ مجلس المنافسة التركي تحقيقا بشأن قيام فيسبوك وواتساب بانتهاك محتمل للمادة 6 من قوانين المنافسة التركية، التي تمنع الشركات من "إساءة استخدام مواقعها للهيمنة".
وفي بيان مقتضب الجمعة، قالت هيئة الرقابة على المنافسة إنها تلقت إشعارا من واتساب بأن التحديث "لن يدخل حيز التنفيذ لأي مستخدم في تركيا، بما في ذلك المستخدمين الذين وافقوا عليه".
لكن مع ذلك، عارض واتساب هذا البيان وقال إن "الأمر ليس أننا لم نعد ننوي طرح التحديث في تركيا، سنواصل مناقشة الخطوات التالية مع السلطات ذات الصلة ونظل ملتزمين تماما بتقديم اتصالات آمنة وخاصة للجميع".
وأضاف في بيان أن "التحديث لا يوسع قدرتنا على مشاركة البيانات مع فيسبوك ولا يؤثر على خصوصية الرسائل الشخصية بين الأصدقاء أو العائلة".
وتابع "نواصل طرح تحديثنا تدريجيا في جميع أنحاء العالم حيث أن غالبية الأشخاص الذين تلقوه وافقوا عليه".
وكان "واتساب" أشار في وقت سابق إلى أن التحديث يتعلق فقط بالرسائل بين الشركات والعملاء.
يشار إلى أن هيئة مراقبة الخصوصية الألمانية كانت قد أصدرت قبل أسبوع أمرا طارئا يمنع فيسبوك من جمع البيانات عن مستخدمي واتساب، بسبب القلق من أن السياسة المحدثة تنتهك قواعد حماية البيانات الأوروبية الصارمة.