أعلنت وكالة ناسا، الاثنين، (26 تشرين الاول 2020)، عثورها على مياه في مناطق متعرضة لضوء الشمس على سطح القمر، حيث تعد هذه المرة الأولى التي تعثر فيها الوكالة على مياه بمناطق مضاءة، إذ شملت اكتشافاتها للمياه السابقة مناطق مظلمة على سطح القمر، حسب USA Today.
وأثبت هذا الاكتشاف، حسب المصدر، أن المياه بإمكانها التفرّع على سطح القمر، وأنها ليست محصورة في بقعه الباردة المظللة، مثل قطبي القمر.
و كتب مدير وكالة «ناسا»، «جيم برايدستاين»، على تويتر: تأكدنا من وجود مياه على سطح القمر المقابل للشمس للمرة الأولى باستخدام تلسكوب صوفيا، ولا نعرف حتى الآن إذا كان بإمكاننا استخدام هذه المياه كمصدر، لكن اكتشاف المياه عامل رئيسي في الخطة الاستكشافية أرتمس.
وعلى سبيل المقارنة، فقد تحتوي الصحراء الكبرى على 100 ضعف كمية المياه التي اكتشفها صوفيا في التربة القمرية، ورغم أن هذه الكميات صغيرة جداً، إلا أن هذا الاكتشاف يثير أسئلة جديدة حول كيفية تكوين المياه وكيف تستمر على سطح القمر الخالي من الهواء.
كما يعني هذا الاكتشاف أنه ستكون هناك مصادر مياه أخرى متاحة لرواد الفضاء عند استكشافهم للقمر، من أجل الشرب وتحضير وقود لمركباتهم.
ولن تعرف ناسا كمية المواد التي جمعتها حتى عودة عينة الكبسولة في عام 2023، كما أدى استكشاف الأخطاء وإصلاحها أيضاً إلى تخلي قادة البعثة عن أي فرص أخرى لإعادة محاولة التجميع والالتزام ببدء عودة المركبة الفضائية إلى الأرض في مارس المقبل.
الجدير بالذكر أن المركبة الفضائية التي تبلغ قيمتها 800 مليون دولار تقريباً، صمّمتها وبنتها شركة لوكهيد مارتن، أُطلقت عام 2016 لانتزاع وإعادة أول عينة أمريكية من مواد الكويكبات الأصلية.