متابعة - IQ
مع ارتفاع عدد الهجمات التي يشنها قراصنة الإنترنت لسرقة المستخدمين، بات من الضروري اعتماد آلية قوية لاختيار "كلمة السر" التي تحمي الحسابات الشخصية، لا سيما مع تزايد عددها على منصات مختلفة.
ورغم الثقافة التكنولوجية التي يتمتع بها الكثيرون حول العالم، فإن المشكلة الأبرز في هذا الموضوع تكمن في "استسهال" المستخدمين عند اختيار لكلمات السر الخاصة بهم، حتى يتيسر تذكرها.
ويقول الكاتب المختص بالشؤون التكنولوجية آلان القارح إن، العالم التكنولوجي تغير كثيرا في السنوات الماضية، إلا أن عددا كبيرا من المستخدمين لم يغيروا عاداتهم في اختيار "كلمات السر"، حيث "إذا راجعنا البيانات المتوفرة في السنوات الـ10 الأخيرة حول أسوأ كلمات المرور لوجدناها ذاتها لم تتغير، وذلك رغم التحذيرات المتكررة".
ويضيف القارح أن "كلمات مثل 123456 وqwerty و123456789 وpassword و111111، تكون دائما نجمة المراتب العشر الأسوأ"، مشيرا إلى أن "التغير والتقدم التقني ترافق مع إهمال كبير من المستخدمين الكسالى، الذين يلجؤون لاختيار كلمات سر سهلة التذكر بالنسبة لهم لكنها سهلة التخمين بالنسبة للمخترقين، حيث إن نحو 80 بالمئة من خروق البيانات ناتجة عن اختيار كلمة مرور ضعيفة".
ويقول إن "الحل يكمن بين أيدي المستخدمين من خلال عدم اختيارهم لكلمات السر سيئة السمعة، إذ لا يتطلب الأمر سوى القليل من الجهد للتوصل إلى كلمات مرور جيدة وقوية".
ثلاثي القوة
وترى أخصائية التسويق الرقمي دادي جعجع، أنه "لا توجد وصفة سحرية تسمح بإنشاء كلمات مرور قوية ببساطة، حيث يجب على المستخدمين اعتماد المفهوم الثلاثي، أي أن تكون كلمة السر قوية، سهلة الحفظ، صعبة الاختراق.
وفي حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، تنصح جعجع المستخدمين باختيار كلمة مرور سهلة التذكر بالنسبة لهم، مع الابتعاد عن العبارات التي يسهل على الآخرين تخمينها كمعلومات عن حياتهم، وأن تتراوح الـ"باسوورد" بين 8 إلى 10 أحرف مع التنويع في استعمال الأحرف الكبيرة والصغيرة والأرقام والعلامات.
كما تنصح بعدم استخدام كلمة المرور نفسها في أكثر من حساب، لأن ذلك يجعل الضرر الناجم عن خروق البيانات أسوأ بكثير، مشددة على ضرورة تنويع كلمات السر مع إبقائها قريبة من بعضها البعض للحسابات الشخصية المختلفة لكن ليست متشابهة كليا.
أما النصيحة الأخيرة التي توجهت بها فهي تجنب استخدام المستخدمين لكلمات مرور مكونة من أرقام هواتفهم أو يوم ميلادهم أو اسم حيواناتهم الأليف أو أسماء أي من أحبائهم.