وجد علماء بالأحياء الجزيئية من الولايات المتحدة أن النساء يتحملن العديد من الإصابات بشكل أسهل من الرجال بسبب زيادة نشاط الجين KDM6A المسؤول عن إنتاج بروتين UTX.
هذا الجين الذي توجد نسخ منه داخل كروموسومات X "الأنثوية". وقد نُشرت نتائج الدراسة بهذا الشأن في مجلة Nature Immunology. أعلنت ذلك الجمعة 17 مارس الخدمة الصحفية لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.
ويؤثر هذا الببتيد على بنية الغلاف البروتيني للحمض النووي، والذي من خلاله يتحكم في نشاط عدد كبير من الجينات التي يُفترض أنها مرتبطة بعملية التمثيل الغذائي للخلايا البشرية.
وارتبطت الاختلافات في نشاط الببتيد في الخلايا الليمفاوية لدى النساء والرجال بحقيقة تفيد بأن جين KDM6A يقع على كروموسوم X الأنثوي. وعادة ما تكون النسخ "الإضافية" من الجينات الموجودة على كروموسوم X الثاني في الحمض النووي للمرأة في حالة عدم التشغيل، ولكن هذا الأمر لا علاقة له بـKDM6A ، حيث تم تشغيل كلتا النسختين في الخلايا القاتلة الطبيعية.
وأظهرت التجارب التي أجريت على الفئران أن التقليل المصطنع من نشاط الجين KDM6A أدى إلى أن الإناث أصبحن عرضة للإصابة بالعدوى بنفس القدر لدى الذكور. بالإضافة إلى ذلك ، أكتشف العلماء أن تركيز الهرمونات الجنسية الأنثوية أو الذكرية لم يؤثر على مستوى نشاط UTX في الخلايا الليمفاوية للحيوانات. يشير ذلك إلى الطبيعة الجينية للاختلافات في مستوى نشاط الخلايا القاتلة الطبيعية في جسم كل من الرجل والمرأة.
ويرى الباحثون أن دراستهم ستساعد على تطوير طرق جديدة وأكثر فاعلية لمكافحة العدوى ، مع مراعاة خصوصيات عمل الخلايا الليمفاوية لدى الرجال والنساء. بالإضافة إلى ذلك ، ستساعد الدراسة اللاحقة لعمل بروتين UTX العلماء على ابتكار أساليب من شأنها مساعدة جهاز المناعة لدى الرجال على محاربة العدوى بشكل أكثر نشاطا.