وجدت دراسة أن المراهقين الذين يدخنون السجائر العادية والإلكترونية أكثر بمرتين عرضة لأن يصبحوا مدخنين شرهين بحلول الوقت الذي يغادرون فيه المدرسة مقارنة بمن يستخدمون التبغ فقط.
وقال الخبراء إن استخدام الأجهزة لتكملة السجائر كان من المرجح أن "يرسخ" استخدام التبغ بين المراهقين.
ووجدوا أن التدخين المتكرر - المصنف على أنه أكثر من ست سجائر في الأسبوع أو 27 في الشهر - كان أعلى بكثير لدى أولئك الذين بدأوا التدخين الإلكتروني عندما كانت تقل أعمارهم عن 15 عاما.
وبحلول سن 18، تم اعتبار حوالي 37% من أولئك الذين يدخنون السجائر الإلكترونية مدخنين شرهين مقارنة بـ 23% ممن استخدموا التبغ فقط.
وقال الباحثون إنه أظهر أن الأجهزة، التي وصفت بأنها مساعدات للإقلاع عن التدخين للبالغين، يمكن أن تكون ضارة بشكل خاص بين الشباب، مضيفين أنه "يجب اتخاذ خطوات شاملة لتقليل وصول المراهقين إلى السجائر الإلكترونية".
وحلل فريق من الباحثين الأمريكيين بيانات أكثر من 1000 مراهق من المملكة المتحدة وحوالي 800 مراهق أمريكي كانوا مدخنين قبل سن 15 عاما.
وتم استطلاع آراء المراهقين بانتظام حول استخدامهم للسجائر العادية والإلكترونية حتى سن 17.
وتشير التقديرات إلى أن المراهقين في المملكة المتحدة الذين يدخنون السجائر العادية والإلكترونية في بداية فترة المراهقة كانوا أكثر عرضة بنسبة 45% لأن يكونوا مدخنين في أواخر سن المراهقة مقارنة بغيرهم.
ووجدوا أيضا أن المراهقين الذين دخنوا في سن المراهقة المبكرة ولكنهم لم يستخدموا السجائر الإلكترونية كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن عدم استخدام النيكوتين في أواخر مرحلة المراهقة، وفقا للنتائج المنشورة في مجلة BMJ Tobacco Control.
وكتبوا: "من بين الشباب الذين بدأوا التدخين في وقت مبكر من سن المراهقة، كان مستخدمو السجائر الإلكترونية في وقت مبكر أكثر عرضة للانخراط في استخدام التبغ وفي تدخين أكثر من أولئك الذين يدخنون ولكن لم يستخدموا السجائر الإلكترونية. وجهود مكافحة التبغ التي تستهدف المراهقين يجب أن تتضمن المخاطر التي تشكلها السجائر الإلكترونية للشباب الذين يدخنون في وقت مبكر".
وتعليقا على الدراسة، قال جون بريتون، من جامعة نوتنغهام: "خلصت هذه الدراسة إلى أن الربط بين التدخين الإلكتروني والاستمرار في التدخين العادي لدى المراهقين الذين بدأوا التدخين في سن مبكرة جدا - يتوافق مع عملية ترسيخ عادة التدخين عن طريق التدخين الإلكتروني".
وأكد الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها كانت قائمة على الملاحظة وأن هناك حاجة إلى مزيد من البحث.