كشف فريق من العلماء بجامعة نيو مكسيكو الأمريكية أن المكان الذي نعيش فيه، له تأثير على طريقة تحدثنا.
وأجريت الدراسة الجديدة بقيادة أستاذ الأبحاث المساعد في قسم اللغويات بجامعة نيو مكسيكو إيان ماديسون ومدير مكتبات الجامعة وعلوم التعلم (CULLS) كارل بنديكت.
وعلى وجه التحديد، اختاروا أكثر من 1000 لغة موزعة في جميع أنحاء العالم، وتم توثيقها على مدى القرون الثلاثة الماضية، وفحصوا جميع اختلافاتها الصوتية والعوامل البيئية - مثل الرطوبة، أو الارتفاع، أو درجة الحرارة، وهطول الأمطار وكثافة الغطاء النباتي عبر مواقع اللغة.
ودرسوا كيف كانت هذه العوامل تؤثر على الكلام مع مرور الوقت.
وأوضح ماديسون: "على مدى فترات طويلة من الزمن، يتغير شكل اللغات المنطوقة بمهارة. إنها هذه التغييرات الدقيقة التي نبحث عنها".
وأشار: "كان أحد الاقتراحات هو أنه على ارتفاعات عالية، تحتاج إلى الحفاظ على الرطوبة في الجهاز الصوتي الخاص بك، لذلك تستخدم الأصوات التي لا تنطوي على الاتصال بالهواء الخارجي. وهذا هو نوع الصوت الذي تكون فيه الطيات الصوتية مغلقة، لذلك يمكن أن نقوم بعزل الهواء الموجود في الفم عن بقية الرئتين أو عن الاتصال بالعالم الخارجي".
وبهذا المعنى، أشار إلى أن الهدف الرئيسي لبحثه هو معرفة أنواع الارتباطات الموجودة بين هذه الخصائص التصميمية للأنظمة الصوتية للغات وخصائص البيئات التي يتم التحدث بها فيها.
ومن بين النتائج الرئيسية التي تم الكشف عنها في عملية اختبار الإطار التحليلي المطور ما يلي:
- الاعتماد بشكل أكبر على حروف العلة في المناطق ذات درجة الحرارة والرطوبة العالية
- المزيد من استخدام الحروف الساكنة القذفية في المناطق المرتفعة
- أنظمة نغمة أكثر تعقيدا في المناطق الرطبة
- عدد أقل من الحروف الساكنة المعقدة المستخدمة في المناطق ذات هطول الأمطار وارتفاع درجة الحرارة
وكان تحديد المتغيرات والتباين هو الخطوة الأولى من الدراسة. ومع ذلك، هناك الكثير مما يجب فهمه، على سبيل المثال، تقييم كيفية تأثير العوامل المتعددة المرتبطة بعضها ببعض على الكلام.
وأوضح بنديكت: "في ما يتعلق بالتعمق أكثر في هذه العلاقات، فإن ذلك سيتضمن التساؤل عما إذا كان الارتفاع أو درجة الحرارة أو كثافة الهواء تؤثر على الكلام، وكلها مرتبطة ببعضها في المناطق المرتفعة".
نشرت الدراسة مؤخرا في مجلة Frontiers in Psychology.