توصلت دراسة جديدة قامت بها مجموعة من الباحثين، إلى أن إدراج اللوز ضمن الحمية الغذائية، يعتبر عاملا مساعدا على تخفيف الوزن، وضبط معدل نبضات القلب.
غالبا ما ينظر إلى المكسرات بشكل عام على أنها أحد المسببات الرئيسية للسمنة، بسبب احتوائها على الدهون والبروتينات، مما يدفع العديد من الأشخاص الذين يعملون على إنقاص وزنهم تجنبها، ومع ذلك تشير الدراسات الحديثة التي أجرتها جامعة جنوب أستراليا إلى أنه يمكنك تناول اللوز وفقدان الوزن أيضًا.
والدراسة الجديدة كشفت أن أكل اللوز يؤدي إلى تراجع الوزن الزائد بنسبة كبيرة، وأكدت هذه الدراسة ما أظهرته بحوث سابقة من أن اللوز يخفض مستويات الكولسترول الضار، ويساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وحماية الخلايا من التلف.
وجد الباحثون أن إدراج اللوز في الحمية الغذائية لم يساعد الناس على إنقاص الوزن فحسب، بل أدى أيضًا إلى تحسين صحة القلب.
وأوضحت بيانات الدراسة أن انخفاض نسبة 1% في الكولسترول يقابله انخفاض في خطر الأمراض القلبية بنسبة 2%، مما يعني أنه بإمكان الأشخاص الذين يمتلكون مستويات أعلى من 200 مليغرام من الكولسترول لكل ديسيلتر في الدم، تقليل هذا المستوى إلى 190 مليغراما لكل ديسيلتر، وذلك بجعل اللوز جزءا من غذائهم اليومي، وبالتالي تقليل خطر إصابتهم بأمراض القلب بنسبة 10%.
ومن خلال دراسة تأثيرات الأنظمة الغذائية التي تحتوي اللوز الكاليفورني، والأنظمة الغذائية الخالية منه، وجد الباحثون أن كلا النظامين الغذائيين نجحا في خفض وزن الجسم بنحو 7 كغ.
يقول الباحث في جامعة جنوب أستراليا، الدكتور شارايا كارتر، إن "الدراسة توضح كيف يمكن للمكسرات أن تدعم نظامًا غذائيًا صحيًا لإدارة الوزن وصحة القلب والأوعية الدموية".
واستمرت الدراسة لمدة 12 أسبوعا طبقت على مجموعة من متناولي اللوز من الأشخاص الأصحاء البالغين الذين يعانون من السمنة، حيث وجد أن أولئك الذين تناولوا اللوز يوميًا، قد خسروا المزيد من الدهون، خصوصا الدهون في منطقة الجذع والبطن.
وتمكن الباحثون من خلال استخدام طريقة جديدة لتحديد عدد السعرات الحرارية التي يتم هضمها وامتصاصها من اللوز. "في اللوز الكامل غير المحمص، يتم امتصاص 25% سعرات حرارية، بينما يوفر اللوز المحمص الكامل سعرات حرارية أقل بنسبة 19% واللوز المحمص المفروم يوفر سعرات حرارية أقل بنسبة 17%".