كشفت دراسة أجراها باحثون في كلية إمبيريال كوليج المرموقة في لندن أن السلالة البريطانية المتحورة من فيروس كورونا لا تستثني الشباب في سن العشرينات، وأنها بالفعل أكثر عدوى من الطفرات السابقة، وأكثر قابلية للانتقال بنسبة 50 في المائة مقارنة بسابقاتها.
واعتمدت الدراسة، التي نقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، على عينات فحص تم أخذها من 86 ألف بريطانياً.
وأوضحت أن معدل انتقال الفيروس من شخص مصاب إلى أشخاص آخرين أصبح 1.85 بعدما كان نحو 1.15. وتتبع العلماء تسلسل الجينومات لدى 1904 أشخاص مصابين بعدوى الفيروس المتحور، وقارنوا سرعة انتشاره بعينات أخرى مأخوذة من 48 ألف شخص على الأقل في بريطانيا.
ووفقاً لوكالة الصحة العامة البريطانية، فإن الطفرة الجديدة في الفيروس لا تجعل الناس أكثر مرضاً أو أكثر عرضة للوفاة. كما لا يوجد مؤشر على أن الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس قبل أشهر يصبحون أكثر عرضة للإصابة مرة أخرى. وأكد خبراء أن السلالة الجديدة من الفيروس لن تؤثر في فاعلية اللقاحات المضادة لـ«كورونا» التي طرحت في الأسواق.
وستشكل معدلات الانتقال المرتبطة بالطفرة الجديدة «كارثة» بالنسبة للقطاع الصحي في بعض الدول، مما يجعلها كفيلة بإرهاق المرافق واستنزاف كامل طاقتها الاستيعابية.