لم تكن المرة الأولى التي يوجه فيها الممثل البريطاني روان أتكينسون نقده لشخصية "مستر بين" الكوميدية المشهورة في العالم.
لطالما وصفه بأنه أناني، وفاشل اجتماعياً، وغير ملتزم بالأخلاق العامة. لكنه، يعرف أن هذه الشخصية التي أضحكت الملايين حول العالم هي من حملته إلى سدة الشهرة، دون كلام، بل معتمدة على وجه مطاطي خليط من السذاجة والطيبة والمكر.
أخيراً، أعلن أتكينسون أنه لن يؤدي دور "مستر بين" مرة أخرى، مشيراً إلى فيلم رسوم متحركة قادم يؤدي فيه فقط بصوته، معللاً ذلك بأنه سئم من هذه الشخصية واصفاً أداءها بالمرهق.
وأضاف الممثل البالغ من العمر 65 عاماً لمجلة "راديو تايمز" أن "ثقل المسؤولية ليس أمراً هيناً"، وعليه لم يعد يستمتع بأداء الدور.
وفي العام الجاري يكون قد مضى على خلق "مستر بين" 30 عاماً، ذلك الرجل الموهوب في التورط بمواقف غير عادية، ومن المتوقع لمؤدي الشخصية أن يفكر في تغيير طريقه، حتى لا يلحق الضرر بالنجاح الكبير الذي تحقق منذ عام 1990
.
لم يخرج روان أتكينسون من عباءة "مستر بين"، فقد استند إليه سينمائياً في فيلمين، وعند العقد الأول من القرن الحادي والعشرين استثمره في مسلسلات كارتونية قصيرة.
ويبدو التوجه نحو فيلم رسوم متحركة لمستر بين مناسباً تحت ضغط جائحة كورونا، بما يوفر سلامة صحية أفضل من الأفلام العادية التي يضطر فيها الممثلون إلى الاختلاط ببعضهم، وفق ما يلاحظ موقع "سكرين رانت".
يذكر أن أتكينسون حقق منزلته في التمثيل الكوميدي عبر أعمال سابقة أشهرها "بلاكادار" الذي قُدّم بين عامي 1983 و1989، وانخرط بعدها في شخصية "مستر بين" قبل أن يصدر أعمالاً مغايرة منها سلسلة أفلام "جوني إنغلش"، وهي الشخصية الكاريكاتيرية لجيمس بوند.