حزب سوري يرفض اتفاق سنجار ويؤكد تأسيس تنظيم "عسكري" لإدارة القضاء

بغداد - IQ  

أعلن الاتحاد الإيزيدي في إقليم عفرين، الأحد (18 تشرين الأول 2020)، رفض الاتفاق الذي أُبرِم بين حكومتي بغداد وأربيل، بشأن قضاء سنجار، فيما شدد على أن إدارة شنكال ستكون للشنكاليين الذين أسسوا تنظيما عسكريا.    


وذكر الحزب في بيان ورد لـ IQ NEWS، أن "تنظيم داعش ارتكب إبادات جماعية من قتل وذبح وحرق وسبي (6000) من النساء والفتيات وبيعهن في الأسواق عام 2014، بالاضافة الى خطف 10 آلاف طفل مازال مصيرهم مجهولًا، وتدمير المزارات والمقدسات كافة أمام مرأى العالم والقوى العالمية والإقليمية كافة، وبوجود 10 آلاف جندي عراقي و12 ألفًا من البيشمركة لحماية شنكال، ولم نرَ أي مبادرة دفاعية منهم بل تركوهم بين فكي داعش الإرهابي الذي ليس له دين".


وأضاف البيان، أن "الذين فروا إلى الجبال من بطشهم تعرضوا للهلاك ومات المئات منهم عطشًا وجوعًا في العراء، وخاصة الأطفال والمسنون ولولا تدخل YPJ, YPG لمات ما بقي، ومع تدخلهم أنقذوا الآلاف وفتحوا الممر أمامهم إلى روج آفا وقدموا 418 شهيدًا لإنقاذهم".


وأكد بالقول، "حتى يومنا هذا يتم استهداف الشخصيات القيادية التي تعمل على تأسيس قوة من أبنائها لحماية أنفسهم مثل القيادي مام زكي شنكالي وزردشت شنكالي وبعض من الشخصيات البارزة والمعروفة بدعم الإيزيديين الفقراء والمحتاجين واليتامى في شنكال بأيدي القوى الظلامية مدعومة من الاستخبارات التركية".


وتابع، "على الفكر نفسه، تم استهداف هذا المجتمع في عفرين من قبل الدولة التركية ومرتزقته الذين احتلوا عفرين من قتل وتهجير قسري للأهالي وتدمير المقدسات كافة ويتم إجبارهم على ترك دينهم واعتناقهم الإسلام".


وقال، "لذا نتضامن مع أهلنا في شنكال ونرفض الاتفاق، الذي أُبرم بين حكومة العراق وحكومة الإقليم بشأن شنكال، جملة وتفصيلًا، ومن الآن فصاعدًا ستكون إدارة شنكال من أبنائه الذين أسسوا أنفسهم تنظيميًّا وعسكريًّا طوال ستة سنوات ولن نقبل بأي قرار يخص هذا المجتمع خارج إرادتهم مهما كانت صفتهم عالميًّا أو إقليميًّا"، مؤكدا أن "إدارة شنكال ستكون للشنكاليين".


يذكر أن الحكومة الاتحادية وأربيل، اعلنتا التوصل الى اتفاق بشأن الوضع في قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى، يتضمن إعادة النازحين إليه برعاية بعثة الأمم المتحدة، الامر الذي أثار ردود فعل سياسية وشعبية متباينة بين مؤيدة ومعارضة.

ورأت أحزاب وجهات سياسية الاتفاق حلا مثاليا لإعادة الاستقرار في سنجار وتجربة يمكن تطبيقها في مناطق أخرى من البلاد، في حين وصفت جهات أخرى الاتفاق بأنه إذعان لإقليم كردستان.