مكتب السيد السيستاني يعلن تفاصيل اللقاء التاريخي بين المرجع والبابا
- 6-03-2021, 10:22
- سياسة
- 1831
اعلن مكتب المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني، السبت، (6 اذار 2021)، عن تفاصيل اللقاء التاريخي بين المرجع والبابا، فيما اعرب السيد السيستاني عن امله ان يتجاوز العراق محنته الراهنة في وقت غير بعيد.
وقال المكتب في بيان ورد لموقع IQNEWS، ان "السيد السيستاني التقى صباح اليوم بالحبر الاعظم (البابا فرنسيس) بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس دولة الفاتيكان"، مبينا ان "الجانبين بحثا التحديات الكبيرة التي تواجهها الانسانية في هذا العصر ودور الايمان بالله تعالى وبرسالاته والالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب عليها".
واضاف ان "السيد السيستاني تحدث عما يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان من الظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري وكبت الحريات الاساسية وغياب العدالة الاجتماعية، وخصوص ما يعاني منه العديد من شعوب منطقتنا من حروب وأعمال عنف وحصار اقتصادي وعمليات تهجير وغيرها، ولا سيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة".
وتابع ان "سماحته اشار الى الدور الذي ينبغي أن تقوم به الزعامات الدينية والروحية الكبيرة في الحد من هذه المآسي، وما هو المؤمل منها من حثّ الأطراف المعنيّة ـ ولا سيما في القوى العظمى ـ على تغليب جانب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب، وعدم التوسع في رعاية مصالحهم الذاتية على حساب حقوق الشعوب في العيش بحرية وكرامة"، لافتا الى انه "أكّد على أهمية تضافر الجهود لتثبيت قيم التآلف والتعايش السلمي والتضامن الانساني في كل المجتمعات، مبنياً على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين أتباع مختلف الاديان والاتجاهات الفكرية".
وبين المكتب ان "سماحته نوه بمكانة العراق وتاريخه المجيد وبمحامد شعبه الكريم بمختلف انتماءاته"، موضحا انه "أبدى أمله بأن يتجاوز محنته الراهنة في وقت غير بعيد".
واشار المكتب الى ان "السيد السيستاني أكّد اهتمامه بأن يعيش المواطنون المسيحيون كسائر العراقيين في أمن وسلام وبكامل حقوقهم الدستورية"، مضيفا الى انه "تطرق الى جانب من الدور الذي قامت به المرجعية الدينية في حمايتهم وسائر الذين نالهم الظلم والأذى في حوادث السنين الماضية، ولا سيما في المدة التي استولى فيها الارهابيون على مساحات شاسعة في عدة محافظات عراقية، ومارسوا فيها أعمالاً اجرامية يندى لها الجبين".
وتمنى السيد السيستاني للحبر الاعظم وأتباع الكنيسة الكاثوليكية ولعامة البشرية الخير والسعادة، وشكره على تجشمه عناء السفر الى النجف الأشرف للقيام بهذه الزيارة.