الحكيم: الانتخابات المقبلة لن تُحدث متغيراً كبيراً

متابعة- IQ  

رجح رئيس تيار الحكمة، وتحالف عراقيون، عمار الحكيم، أن لا تُحدث الانتخابات المبكرة المقرر إجراؤها في العاشر من تشرين الأول المقبل، "متغيرا كبيرا"، فيما رأى أنه "لا يكمن لأي جهة أن تكتسح النتائج".


وقال الحكيم، في حوار مع صحيفة "الأهرام" المصرية، وتابعه موقع IQ NEWS، إن "العراق لم يغادر هويته العربية ولن يغادر، وهو عضو مؤسس وفاعل في الجامعة العربية وعبر العراق قولا وفعلا عن رغبته الأكيدة في بناء أفضل العلاقات، والانفتاح على جواره العربي والإقليمي من منطلق مصلحته الوطنية والمصالح المتبادلة".


وأردف، أنه "منذ العام 2016 أطلقنا مشروع التحالف العابر للمكونات وجددنا الدعوة لتشكيله في أكثر من مناسبة ولا زلنا نكرر وندعو لتشكيل هذا التحالف العابر الذي يمثل مصداقاً للمشروع الوطني الجامع حيث يضم مختلف المكونات العراقية من الشمال الى الجنوب في طياته وتعبر عن احتياجاتها ومطاليبها بمشاريع منسجمة ومتقاربة، كما انه يتشكل بقرار عراقي، وطني الشكل والمضمون".


ورأى أن "هناك الكثير من المتغيرات منها وجود جيل جديد ولد او ترعرع بعد 2003 يشكل 70% من مجموع السكان ويريد ان يكون له رأي في الواقع العراقي، كما ان القوى السياسية التي اسهمت في تشكيل النظام السياسي منها من افل ومنها من يعيش مراحله الاخيرة ومنها من يمتلك مقومات الاستمرارية، ولذلك طرحنا العقد الاجتماعي الجديد".


ولفت إلى أن "الانتخابات المبكرة انتخابات مصيرية ستسهم في تعزيز مكانة القوى الفائزة لعقد او عقدين قادمين، قناعتنا ان نتائج الانتخابات لن تُحدث متغيراً كبيراً في الواقع السياسي"، مرجحا أن "يكون هناك تقدماً وتراجعاً طفيفين للقوى الحالية، ووجوداً لقوى تشرين المنبثقة من التظاهرات لكن لا يمكن لأي جهة أن تكتسح لذلك قلنا نحتاج إلى التحالف العابر للمكونات ليمثل معادلة النجاح".


وأشار إلى أن "الانتخابات تحتاج الى الامن الانتخابي ويعني امن المرشح والناخب بعيدا عن سطوة السلاح والمال السياسي، كذلك نحتاج الى الرقابة الدولية المشروطة باحترام السيادة العراقية وعدم التدخل في الشأن التنفيذي، والمشاركة الفاعلة والواعية والواسعة في الانتخابات".


وأكمل، أن "قوى الدولة هي تلك القوى السياسية التي تؤمن بالدولة وتلتزم بقوانينها وتدعم منهجها وتستظل بظلها وتحتكم لمؤسساتها وتقوى بقوتها، ومن لا يؤمن بالدولة ولا يدعم منهجها ولا يحتكم لمؤسساتها ويقوى بضعفها فهو من قوى اللادولة".