الكاظمي يشبه "الطائفية" بـ"العنصرية والصهيونية" ويثني على دور علماء الدين
- 17-04-2021, 21:45
- سياسة
- 1232
بغداد - IQ
شبّه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، السبت (١٧ نيسان ٢٠٢١)، الطائفية بـ"العنصرية والصهيونية"، فيما أشاد بدور علماء الدين في التهدئة.
وقال الكاظمي في مأدبة إفطار جمعت علماء دين من أطياف عدة، وفق بيان لمكتبه الإعلامي، إن "هناك دورا كبيرا يقوم به علماء الدين في نشر التوعية الصحيحة التي نحن بأمس الحاجة لها، بعد سنين طويلة من الحروب التي نالت الكثير من قيمنا والمبادئ التي تربينا عليها"، مبينا ان "علماء الدين لهم دور كبير في إعادة الوضع الطبيعي للمجتمع الذي عانى من الظلم والدكتاتورية والفوضى، نراهن عليكم كثيرًا ايها السادة، والتأكيد على أهمية دور الدين في المجتمع، الذي يدعو الى القيم التي يحتاجها الفرد والمجتمع وكذلك الدولة بحاجة إليها".
وأكد، "الحاجة للخطاب المعتدل الذي ساعد كثيراً في الخلاص من المرحلة الطائفية التي مر بها العراق، خطابكم المعتدل هو الذي ساعد على الاستقرار الذي نعيشه اليوم"، عاداً ان "الطائفية حالها مثل العنصرية، ومثل الصهيونية ،لا فرق، كلها تبني قيمها على العنصرية وبث الفرقة، والمهم كيف نؤدي دورنا كدولة لتوفير الظروف لرجال الدين من أجل أن يؤدوا دورهم في بناء الجيل الجديد في المجتمع".
وأضاف رئيس الوزراء، أن "أولوياتنا تبدأ من الإهتمام بالجيل الجديد، وأرى أنها مسؤولية دور العبادة ، كما هي مسؤولية المدرسة والجامعة والدولة والإعلام بشكل عام، واهمية التعاون من أجل بناء قيم المواطنة الصحيحة"، مؤكدا ان "الدين هو ركن أساس في هوية المجتمع العراقي، والإسلام هوية، والدستور احترم الإسلام، واشترط عدم مخالفة ثوابته واحترام مشاعر غالبية الشعب العراقي وعدم المساس برموزه وشعائره".
وتابع، "إننا بأشد الحاجة اليوم الى نشر الأمل والدعوة إليه عن طريق دور العبادة وعن طريق رجال الدين، نحتاج للأمل الذي يصنع المجتمعات ويصنع الأمة والعمل والتكامل لبناء بلدنا الحبيبة"، موضحا "دعوت سابقًا الى حوار وطني بين مختلف أطياف الشعب، لبناء ودعم مستقبل العراق، وعلى رجال الدين ان يكون لهم دور مهم في هذا الحوار، وهذا الشهر الفضيل وأجواؤه الروحانية هو فرصة جيدة لتعزيز جهود هذا المسار".
وأشار الكاظمي الى أن "شعب العراق شعب عظيم منذ آلاف السنين، قدّم الكثير للعالم والبشرية، وتجاوز الكثير من المحن والمشاكل، وهو قادر اليوم على المضي بخطى ثابتة نحو مستقبل زاهر يستحقه، والحوار الديني ممكن أن يلعب دورًا اساسيا في تجاوز الكثير من آلام الماضي".
وأردف، أن "الدكتاتورية والإحتلال والطائفية والارهاب تجاوزناها وأصبحت من الماضي، ونتطلع حاليا بثقة الى البناء والعمران"، مبينا ان "العراق يؤدي اليوم دوره التاريخي في تقريب وجهات النظر في المنطقة، وبدأ يستعيد عافيته، وعلينا أن نعمل جميعًا لإعادة هيبة الدولة عن طريق البناء والايمان بأهمية المواطنة والإنتماء للوطن".
وختم قائلاً، "كان لعلماء العراق الكرام دورهم البارز في كل ما تم انجازه من تهدئة وبناء وحياة وتكامل اجتماعي مستقر، وقدمتم تضحيات كبرى وقدمتم الشهداء من رجال الدين، واليوم نعوّل عليكم ايضًا في توعية المجتمع والأخذ به نحو الرقي في كل المجالات لاسيما التعليم والصحة".