جنرال أمريكي يتحدث عن تهديدات على الكرد ويصف سياسة العراق الواحد بـ"الفاشلة"
- 30-04-2021, 12:46
- سياسة
- 4477
بغداد - IQ
أكد الجنرال الأمريكي المتقاعد جي غارنر، إن كرد العراق يواجهون ثلاثة تهديدات منها المشاكل بين حزبي بارزاني وطالباني التي تمثل انقساماً داخلياً في كردستان، واصفاً سياسة العراق الواحد بـ"الفاشلة".
وقال غارنر، وهو أول حاكم أمريكي للعراق بعد عام 2003، في مقابلة مع كردستان 24، تابعه موقع IQ NEWS إن "التهديد الأول الذي يواجه الكرد اليوم هو الانقسام الداخلي"، مشيراً إلى إن "الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني لا يتحدثان مع بعضهما البعض، وهذا لا يخدم كردستان مطلقاً".
وأضاف أن على الأحزاب السياسية أن تتوحد وبخلاف ذلك فستواجه كردستان "تهديداً كبيراً".
وتطرق غارنر إلى الانتخابات التشريعية العراقية المقبلة، وقال "حين يكون لديك أصوات كتل كبيرة فسوف تتصدر الانتخابات الوطنية، وسيجعلك ذلك تصنع رئيس الوزراء.. ولا يمكنك القيام بذلك عندما تكون منفصلاً".
وقال الجنرال المتقاعد إن "محافظات إقليم كردستان يمكن أن تمنع عملياً أي تعديل دستوري في بغداد يعرض الكرد إلى الخطر".
ومضى يقول "إذا انقسمت تلك المحافظات ولم تكن سويةً، فيمكن للبرلمان العراقي أن يمرر أي نوع من التشريعات السيئة التي يراد بها الحاق الضرر بكردستان".
وقال "التهديد الداخلي سوف يقوض كردستان إذا لم تكن صفاً واجداً".
وأشار إلى أن "التهديد الثاني الذي يواجهه الكرد هو سيطرة إيران على الحكومة العراقية"، مبيناً إن "الإيرانيين يضغطون للتخلص من الأمريكيين وهددوا بأن أمريكا ستدفع ثمناً باهظاً إذا بقيت في العراق".
وعن التحدي الثالث، قال غارنر إنه يتمثل بـ"سياسة العراق الواحد التي تتبعها وزارة الخارجية الأمريكية"، مردفاً بالقول "يقولون إن لديك عراقاً واحداً... وهذا يعني أن أي شيء تطلبه من أجل كردستان يجب أن تتفق عليه بغداد، وهي ستمنعك من الحصول على الكثير من الأشياء".
وأكد أن "سياسة العراق الواحد الفاشلة ظلت كما هي منذ عام 2003"، متابعاً "لقد أثبتنا كل عام لمدة 18 عاماً أن ما نقوم به خطأ ويجب أن نغيره"، ملخصاً التهديدات الثلاثة بـ"غياب الوحدة والتهديد العسكري في المنطقة والتهديد السياسي".
وعلى الرغم من التحديات، قال غارنر إن الكرد قطعوا شوطاً طويلاً منذ عام 1991، وعندما كنت هنا كان لديك أكثر من 4000 قرية مدمرة، وكل الناس تقريباً كانوا من الجبال ومعظمهم قد غادروا إلى تركيا أو إيران، والأشخاص الوحيدون هنا هم قلة من مقاتلي البيشمركة".