كتائب حزب الله: أحداث كربلاء مؤامرة حِيكت بمقري السفارة البريطانية في بغداد وبيروت
- 10-05-2021, 23:58
- سياسة
- 776
بغداد - IQ
قال فصيل كتائب حزب الله، مساء الاثنين (10 أيار 2021)، إن الأحداث التي شهدتها محافظة كربلاء يوم أمس هي "خيوط مؤامرة تحاك في مقري السفارة البريطانية في بغداد وبيروت".
وذكر المكتب السياسي للكتائب في بيان ورد لموقع IQ NEWS، إن "قوى الشر والتخريب تحاول مرارا العبث بأمننا، وزعزعة استقرارنا؛ بتحريك المجاميع المغرر بها والمنحرفة لإثارة الفتن والأزمات، وجر أبناء المجتمع نحو الاقتتال، وما جرى في مدينة كربلاء المقدسة إنما هو نتاج الصراع والتنافس وتصفية الحسابات بين الأطراف المرتبطة بالمشاريع التآمريّة الأجنبية والتي تدفع بشبابنا نحو الموت؛ لتستغل دماءهم من أجل تنفيذ مآربها الخبيثة".
وأضاف: "بعد أن أيقنت بفشل الأحزاب التي صنعتها، والدمى المشبوهة التي حركتها بتغيير المعادلة الانتخابية المقبلة، وإدراكها أن فضيحةً انتخابيّةً كُبرى تنتظرها؛ تحركت (القوى التي تحدث عنها) لإثارة الفوضى من أجل تخريب الانتخابات، ومنع إقامتها خدمةً للقوى المسيطرة والداعمة للحكومة الحاليّة".
وتابع أن "الاعتداءات التي رافقت أحداث كربلاء على مكاتب بعثة الحج والزيارة الإيرانيّة التي تعمل على تسهيل الزيارات إلى العتبات المقدّسة وحرق راية تحمل لفظ الجلالة؛ إنما تفضح الأطراف التي تقف خلفها والتي لم تراعِ قدسيّة المدينة، وضرورة جعلها منزوعة السلاح، وتصرّ على دفع الأوضاع فيها نحو الانفلات، والتخريب، والانتقام؛ متناسيةً أن أبناء العراق الغيارى الذين هبّوا للدفاع عن وطنهم ومقدساتهم، وسحقوا عصابات داعش، وأفشلوا مخططاتهم على أهبّة الاستعداد للدفاع عن مدننا وعتباتنا المقدسة وزوارها، وسحق كل من تسوّل له نفسه المراهنة على إشعال الفتن، والخراب، والاقتتال في محافظات الوسط والجنوب".
وأردف: "لا يتوهم الأعداء أننا في غفلة عما يدبّرون، وسنضع الحقائق أمام شعبنا العزيز"، مضيفاً أن "خيوط هذه المؤامرة التي تُحاك في مقرَّي سفارة الشرّ البريطانية في بغداد وبيروت في تدخل عدوانيّ تآمريّ سافر لابدّ أن تدفع ثمنها هذه الدولة الاستعماريّة الخبيثة وجميع القوى الدوليّة، والإقليميّة، والمحلية التي لا يردع إصرارها على إيذاء شعبنا إلّا الضرب على رؤوسها العفنة الخاوية".
وتجمع مئات المحتجين مساء يوم أمس الأحد في محيط القنصلية الإيرانية بكربلاء على خلفية حادثة اغتيال الناشط إيهاب الوزني في المدينة ذاتها مساء أول أمس السبت، وأضرموا النيران بإطارات مستعملة هناك.
واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية في وقت سابق من اليوم السفير العراقي لدى طهران وسلمته مذكرة احتجاج، فيما نشرت السفارة الإيرانية في بغداد بياناً دانت فيه اغتيال الوزني وذكّرت بـ"مواقف إيران المساندة للعراق في الحرب ضد داعش وبتوفير الكهرباء والغاز"، فيما قالت إن "إيران لم ولن تطلب اغتيال العراقيين".
ومساء اليوم، عبّر وزير الخارجية فؤاد حسين عن أسفه لنظيره الإيراني محمد جواد ظريف عمّا وصفه بـ"الاعتداء" على القنصلية الإيرانية بكربلاء وتعهد بـ"محاسبة الفاعلين" الذين قال إن السلطات تجري تحقيقات للتوصل إليهم.