محافظ صلاح الدين: سكان محافظتنا سيلمسون تغييراً بأكثر مما يتوقعون.. هذه أسباب انضمامي لتقدم
- 2-07-2021, 14:52
- سياسة
- 2214
بغداد - IQ
كشف محافظ صلاح الدين، عمار الجبر، مضمون لقائين جمعاه برئيس البرلمان محمد الحلبوسي بطلب من الأخير يتعلقان بأمور تفصيلية تخص إعمار المحافظة وتمخض عنهما مشروعين "كبيرين"، فيما وعد سكان المدينة بأنهم سيلمسون تغييراً خدمياً "بأكثر مما يتوقعون" بناءً على خطط وضعها حزب "تقدم".
وقال الجبر في مؤتمر حضره شيوخ عشائر والعشرات من سكان محافظة صلاح الدين وتابعه موقع IQ NEWS، متطرقاً إلى السبب الذي دفعه للانضمام إلى حزب تقدم بزعامة الحلبوسي، إنه اختار هذا الحزب "لنتقدم في حركة البناء وأن تكون الأمور كما ينبغي لها".
واستدعى محافظ صلاح الدين قصة من التاريخ ليوّضح الأسباب أكثر، قائلاً إن "السلطان العثماني سليمان القانوني أراد مرةً أن يهدم السراي، أي مقر الحكومة، وطلب أن يأتوه بمهندس كفوء وأمين ليقوم بهذه المهمة، فجاءوا إليه بمهندس أرمني اسمه (معمار سنان)، وبعدما أنجز هذا المهندس العمل، سأله الخليفة لماذا أتيت بعمال في مرحلة الهدم وجلبت غيرهم في مرحلة البناء؟ فأجابه أن عمال الهدم لديهم معاول مختصة بالهدم ولا يصلحون للبناء".
وعاد الجبر للحديث عن أسباب انضمامه لحزب تقدم، موضحاً أن "الناس عموماً وفي صلاح الدين تحديداً، شبعوا من الكلام الفارغ والمشاريع الفارغة التي تستبدل ما هو خير بما هو اسوأ وبسببها يصبح أناس في المقدمة بينما هم لا يستحقون إلا أن يكونوا في أرذل القوم".
وأضاف "أما حزب تقدم فهو لن يدخل في تحالفات أو يكون جزءاً من أفكار فارغة، ونحن اليوم عازمون على البناء والتقدم في جميع مناطقنا ومنها صلاح الدين، ولن نكون أو يكون معنا أحداً هادماً في المستقبل".
وخاطب محافظ صلاح الدين، الجمع الجالس أمامه، قائلاً: "أنا بدأت بكم انطلاقاً من (وأنذر عشيرتك الأقربين)، أريد أن أعلمكم أن طريقنا لا تراجع فيه إطلاقاً. اليوم وغداً نرى شعاعاً للأمل في كل صلاح الدين. وأتعجب ممن أعُطوا الفرص لعشرات السنين. ألا نستحق نحن فرصة لثلاثة أو أربعة أشهر لنثبت أننا قادرون على البناء".
"لقاءان مع الحلبوسي.. طريق جديد في الضلوعية وبناء كلية تكون نواة لجامعة"
وتابع الجبر "خلال الأسبوع الماضي، أرسل رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بطلبي، ولما ذهبت سألني قائلاً (ماذا علمت بخصوص شارع الضلوعية؟) فاحترت أي شارع يقصد وما هذه التفاصيل الدقيقة. ثم أوضح لي (أقصد الشارع من محطة بلد إلى جسر الضلوعية الكونكريتي، فهذا شارع يمّر منه أهل الضلوعية جميعهم وسكان بلد ويثرب ولا يليق بهم أن يكون الطريق ضيقاً، لذلك يجب إنشاء شارع ذو اتجاهين وفيه إنارة ولمسات سياحية بحيث تكون الحركة فيه سهلة)".
ويكمل محافظ صلاح الدين سرد تفاصيل اللقاء: "قلت للحلبوسي إن دراسات أولية أجريت لهذا الموضوع وثبت أنه يحتاج إلى 10 مليارات دينار، وهذا صعب على الميزانية في الوقت الحاضر، لكن رئيس البرلمان قال (لا. إنه يكلف أقل من هذا المبلغ. أجلب المهندسين، مديري البلدية والتخطيط وتعالوا إليّ في الساعة العاشرة مساءً للنقاش)".
ويضيف عمار الجبر: "جاء المهندسون ومدراء البلدية والتخطيط من تكريت، وذهبنا إلى رئيس البرلمان الحلبوسي وجلسنا نتناقش في التفاصيل فتوصلنا إلى أن مشروع طريق الضلوعية يكلّف 6 مليارات ونصف، وقد أدرجناه في الموازنة".
وبعد انتهائه من سرد هذه التفاصيل، سأل الجبر الحاضرين في المؤتمر: "أستحلفكم بالله. هل الذي يعمل بهذا الشكل لديه مشروع أم لا؟"، قبل أن يؤكد بنفسه: "(نعم) لديه مشروع ولا يضع عينه على حصتنا في الموازنة المالية ليأخذها، بل يريد أن نبني بأموالنا مدننا وبلدنا بطريقة صحيحة"، مشدداً على أن "العبثية ليس لها وجود بعد الآن".
"اللقاء الثاني"
ومضى محافظ صلاح الدين قائلاً: "في اليوم الثاني، طلب محمد الحلبوسي أن أحضر عنده ونذهب إلى وزير التعليم العالي، وقال لي قبل الذهاب إلى الوزير (إن الضلوعية فيها كفاءات وهي محاطة بمناطق أخرى والمطلوب أن تبنى فيها كلية تكون نواة لجامعة)".
وتابع: "ذهبنا إلى وزير التعليم العالي وحددنا المبلغ المطلوب لبناء الكلية وأضفنا معه مليارين والنتيجة ستبنى كلية التربية الأساسية في الضلوعية خلال 2021".
"سكان صلاح الدين سيلمسون تغييراً بأكثر مما يتوقعون"
وأكد عمار الجبر، أن "هذه المشاريع سنبني من خلالها ونطور قدراتنا وننسف كل ما هو خطأ، ويجب أن نقول للباطل أنه باطل لنرى طريقنا فأمامنا بناء ومستقبل أجيالنا وكثير من القضايا التي نعول عليها للبناء".
وشدد أن "هذه خطتنا للعمل تحت مظلة سياسية وطنية قابلة للبناء الصحيح وتحقيق متطلبات المرحلة القادمة.. الشعارات لا تنفعنا إطلاقاً، وأنا متأكد خلال فترة بسيطة، ستلمسون تغييراً بأكثر مما توقعون".
وختم محافظ صلاح الدين بقوله: "نحن لا نقبل الآن، بهاماتنا الكبيرة هذه، أن نكون جزءاً من مشاريع قزِمة صغيرة.. نحن نعلّم الدنيا كلها ولا أحد يعلّمنا".
يشار إلى أن نسباً كبيرة من الدمار لحقت في محافظة صلاح الدين، جراء سيطرة تنظيم داعش على أجزاء واسعة منها ومن ثم المعارك العسكرية لاستعادتها، وبلغت نسب دمار بعض مناطقها أكثر من 80 بالمئة وفق تقديرات رسمية.