الكاظمي: ماضون بتطبيق اتفاقية سنجار التي ستعبد طريق الإعمار وتعيد الألفة
- 16-08-2021, 19:23
- سياسة
- 874
بغداد - IQ
أكد رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، الاثنين (16 آب 2021)، أن حكومته "ماضية" بتطبيق اتفاق سنجار المبرم بين بغداد وأربيل لـ"تطبيع" الأوضاع في هذا القضاء، وفيما قال إن الاتفاق "سيعب طريق الإعمار ويعيد الألفة والتعايش" في المدينة، أعلن نيته بناء متحف "يخلّد الشهداء" الإيزديين الذين أعدمهم تنظيم داعش صيف 2014.
ونقل المكتب الإعلامي للكاظمي عن الأخير في بيان ورد لموقع IQ NEWS، قوله، خلال لقائه تجمع عشائر ووجهاء سنجار، إن "هذا المكان أصبح مقدساً لأن دماء زكية وطاهرة سالت هنا، دماء أهلنا من الأيزيديين الشرفاء، ودماء الشباب من كل أنحاء العراق الذين حرروها لأنها عرضهم وأرضهم. أرض سنجار ستبقى مزاراً خالداً في وجدان العراقيين، وعلامة مضيئة في سجل وطنيتهم، وشاهداً على صمود أهلنا الأيزيديين وتمسّكهم بأرضهم".
وأضاف أن "المجازر البشعة التي ارتكبتها عصابات داعش هنا باسم الدين، كشفت الوجه الوحشي للارهاب وخطابه المعادي للحياة، وكشفت أن التطرّف والإجرام والتفرقة، كلها فشلت في كسر صبر الأيزيديين وممانعتهم وصمودهم، بل زادت من تشبثهم بأرضهم التاريخية، لأنهم عراقيون منذ فجر التاريخ، ونستذكر الأرواح التي ارتقت بالشهادة هنا، سواء من أهلنا الايزيديين، وشرفنا أخواتنا وبناتنا الأيزيديات، أو أرواح الابطال من شباب العراق الذين ذادوا بأنفسهم من أجل دحر الإرهاب، واستعادة الارض وأهلها".
وتابع رئيس مجلس الوزراء: "سنعمل على بناء متحف، يخلد شهداء هذا المكان من أطفال ونساء ومقاتلين بواسل، قهروا الإرهاب نيابة عن إرادة الخير في العالم كله"، مبيناً أن "الحكومة تبذل كل ما في وسعها لمعالجة ملف النازحين والمفقودين من أهلنا الأيزيديين، وتقديم كل عون ومحبة ومسؤولية للناجيات الأيزيديات من قبضة داعش الشر، وكذلك متابعة مصائر المختطفين منهم".
وأردف قائلاً: "ماضون في تنفيذ إتفاقية سنجار، التي ستعبد الطريق لانطلاق مشاريع الاعمار والبناء في المنطقة، وستعيد إليها الألفة والمحبة والتعايش كما كانت على مر العصور"، مضيفاً أن "سنجار ارض الشهادة، أرض الدماء العراقية التي اجتمعت من كل محافظة عراقية واريقت بكرم وبغزارة، لتحفظ كيان العراق انطلاقا من هنا".
وزار رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي محافظة نينوى، صباح اليوم، رفقة بعض وزراء حكومته وترأس جلسة لمجلس الوزراء هناك، ليتوجه بعدها إلى قضاء سنجار، شمال غرب المحافظة.