بعد فوز كتلته.. الصدر: يجب حصر السلاح بيد الدولة بما فيه سلاح "مدّعي المقاومة"
- 11-10-2021, 20:47
- سياسة
- 1477
بغداد - IQ
حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الاثنين (11 تشرين الأول 2021)، السفارات الأجنبية في بغداد من التدخل في تشكيل الحكومة الجديدة، بعد فوز "الكتلة الصدرية" التي يدعمها في الانتخابات العامة، وفيما قال إن "السلاح يجب حصره بيد الدولة من اليوم، بما فيه سلاح مدّعي المقاومة"، تعهد بـ"رفع قيمة الدينار العراقي ومحاسبة الفاسدين أيّا كانوا".
وذكر الصدر في كلمة له، بعد إعلان نتائج الانتخابات، وتابعه موقع IQ NEWS، "يا شعب العراق هذا يومكم الذي توعدون، يومٌ يعز فيه الشعب ويكرَّم، وهذا يوم فيه تقوى شوكة العراق وتهاب، هذا يومٌ فيه يستقل العراق ويأمن. نعم. إنَّه يوم انتصار الإصلاح على الفساد، ويوم انتصار الشعب على الاحتلال والتطبيع والمليشيات والفقر والظلم والاستعباد، يومُ العزيمة والثبات، يومٌ ازيحت فيه الطائفية والعرقية والحزبية لتُفتَّح أبوابُ العراق والعراقيين، فلا فرق بين أحدٍ منهم ونحن لهم خادمون، فلا تبعية لأحد الا لله وللشعب، بل استقلال وسيادة وهيبة".
وأضاف "الذي نصر الإصلاح بكتلته الأكبر، كتلةٌ عراقية لا شرقية ولا غربية يضيء نورها مِنْ أرض العراق وشعبه ونخله وماءه وخيراته، فلا مكانَ للفساد والفاسدين بعد اليوم، فهلمّوا الى ورقة إصلاحية لا كعكة تؤكل منها ولا تقاسم للسلطة على حساب الشعب، بلْ انّه يومٌ نقدم فيه مصالح العراق والشعب ونحمي فيه مقدَّساتنا وحدودنا وسيادتنا وهيبتنا وكرامتنا".
وتابع زعيم التيار الصدري أن "كل السفارات مُرحَّبٌ بها ما لم تتدخل في الشأن العراقي وتشكيل الحكومة، وأيٌ تدخل فسيكون لنا ردٌ دبلوماسي أو لعلّه شعبي يليق بالجرم، فالعراق للعراقيين فقط، ولنْ نسمحَ بالتدخل على الاطلاق"، مضيفاً "ومِنَ الآن فصاعداً يجب حصر السلاح بيد الدولة، ويمنع استعمال السلاح خارج هذا النطاق، وإنْ كانَ ممن يدَّعون المقاومة أو ما شاكل ذلك، فقد آنَ للشعب أنْ يعيش بسلام بلا إحتلال ولا إرهاب ولا مليشيات تخطف وتروِّع وتُنقِصُ من هيبة الدولة".
وأردف قائلاً إن "العراق عراق المرجعية وعراق الحكماء والعقلاء والوجهاء، وسنعمل على الاستنارة بأقوالهم وأوامرهم ونصائحهم وسنعمل على توحيد صفوف العشائر ونعطيهم الدور الفاعل في حماية العراق واستقرار أمنه، ولا يُرفع السلاح خارج نطاق الدولة على الاطلاق".
وشدد "لتعلموا انَّه مِنَ الآن فصاعداً لنْ يكون للحكومة والأحزاب أنْ تتحكم في الأموال والخيرات، بلْ هي للشعب، وسيحاسب كل فاسد أيّاً كان، ونفط الشعب للشعب، وسنعمل على رفع مستوى الدينار العراقي ليكونَ بِمصافِّ العملات العالمية تدريجياً، وفي خِضمِّ ذلك، فللإعمار والصناعة والزراعة والتربية والتعليم والصحة قسطٌ كبير من جهود الخيِّرين بلا فرق بين محافظة وأخرى إلّا مِنْ ناحية الحاجة وعدد النسمات التي سنُحصيها بأقرب وقتٍ ممكن".
وقال مقتدى الصدر: "وأنتَ أيها الشعب ستكون في عزّة وكرامة في الداخل والخارج، وستكون أنتَ الرَقيبَ علينا بَعد الله"، داعياً إلى الاحتفال "بهذا النصر بالكتلة الأكبر، وليكن احتفالهم بلا مظاهر مسلحة وبدون ازعاج الآخرين".