الكاظمي: من أسباب العنف في العراق "تقصير الدولة والحكومات"
- 15-12-2021, 12:21
- سياسة
- 1018
بغداد - IQ
أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، الأربعاء (15 كانون الأول 2021)، بأن من أسباب العنف في العراق "تقصير الدولة والحكومات"، مبيناً أن من الأسباب التي ورطت الشباب بالعنف هي التخلف، والجهل، وإهمال الصحة والتعليم، وعدم الاهتمام بكرامة الإنسان.
وقال الكاظمي، في مؤتمر "التطرف العنيف وأشكال مواجهته - الحالة العراقية"، بحسب ما أورده بيان مكتبه الإعلامي، الذي ورد لموقع IQ NEWS، إن "لا خيار أمامنا إلا التمسك بالهوية العراقية والانتماء لهذا الوطن العراق الكبير بإنجازاته وحضارته ومواطنيه".
وتابع الكاظمي: "علينا البحث في أسباب تورط بعض شبابنا بالعنف، وعلينا كشف الأسباب. ومنها، التخلف، والجهل، وإهمال الصحة والتعليم، وعدم الاهتمام بكرامة الإنسان"، مشيراً إلى أن "التطرّف والعنف أصبح ظاهرة عالمية بسبب انعكاسات التكنولوجيا والتغييرات في العالم، وفي العراق نشهد ظاهرة خاصة، فالعنف في مجتمعنا له أسباب، ومنها تقصير الدولة والحكومات".
وأضاف الكاظمي: "لدينا الكثير من الجروح والتداعيات في مجتمعنا، وعلينا التعاون جميعاً لمعالجتها. والأهم، هو البحث عن أسباب التطرف الشديد، والبحث في ظروف نشأته في العراق".
وبيّن أنه "قبل أيام احتفلنا بيوم النصر، وشهدنا تغييراً منذ التحرير ولغاية اليوم. ولدينا حركة عمرانية لكنها مازالت حركة بسيطة ويجب أن نبدأ حتى ننطلق، وهناك تقصير في تشييد البنى التحتية والخدمات، وما زلنا نعاني من تداعيات الفساد".
ولفت إلى أن "الحوار هو الحل، وعلينا أن نستنبط الدروس مما حصل ومن أسبابه. إن العراقيين يتطلعون لبناء دولة المؤسسات وترسيخ أسس الديمقراطية"، مشدداً على أنه "يجب أن ننتصر على ثقافة العنف، وأن تنتصر ثقافة الحوار، وأن نتطلع لمستقبل أفضل".
وأوضح أن "العراق متميز بتنوّعه، وعلينا أن نحوّل هذا التنوّع إلى مصدر للقوة، بدلاً من الضعف. تنفق بعض الدول أموالاً طائلة؛ من أجل خلق التنوّع في مجتمعاتها، وعلينا أن نقبل بالتعددية والاختلاف في وجهات النظر".
وأشار إلى أنه "علينا العمل سوية لمواجهة آفة الفساد، وقد بذلت الحكومة جهوداً كبيرة لمواجهته، وما زالت تواجه تحديات كبيرة؛ بسبب إجراءاتها في هذه المواجهة، وما زالت التهديدات مستمرة وعلنية للجنة مكافحة الفساد".
وأختتم الكاظمي كلمته بالقول: "أحيي مؤتمركم، واقترح تنظيم ورشات عمل مستمرة لمواجة العنف، إذ إن لدينا مسؤوليات تجاه شعبنا وعلينا العمل لبناء حسّ وطني جديد".