ممثله في كربلاء: السيستاني يوصي الحكومة باحترام الحقوق البشرية وعدم التمييز بين العراقيين

بغداد - IQ  

أكد المتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي، الخميس، أن المرجع الديني الأعلى في النجف علي السيستاني يوصي الحكومة الحالية باحترام الحقوق البشرية وعدم التمييز بين العراقيين. 


وذكر موقع مركز الإعلام الدولي التابع للعتبة الحسينية في بيان ورد لموقع IQ NEWS، أنّ "ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي استقبل، اليوم، وفد (روح السيزي) من مدينة مار فرنسيس، وهي مدينة السلام في ايطاليا، لدعم التواصل ونشر الألفة والتعاون بين الاديان".


وأضاف البيان، أنّ "العتبة الحسينية المقدسة والمرجعية الدينية العليا متمثلة بالسيد السيستاني (دام ظله) تهتمّ بالعديد من المفاصل المهمة في الحياة"، لافتا الى أن "العتبة الحسينية المقدسة متصدية لتوثيق جرائم تنظيم داعش الارهابي التي ارتكبها في محافظة نينوى بالتحديد، وتوثيقها في تهديم المعابد والكنائس والخطف والقتل والذبح، حيث ان كل هذه الوقائع يجب توثيقها للمستقبل، بهدف إبعاد الناس عن افكار التكفيريين التي هي بعيدة عن الاسلام وعن كل الاديان بما فيهم المسلمون والمسيحيون، حيث تعرضوا لهذه الجرائم".


وتابع الشيخ الكربلائي، بحسب البيان، أن "العتبة الحسينية المطهرة مهتمّة بالجانب التعليمي والتربوي من خلال بناء الجامعات بجميع الاختصاصات، بالإضافة الى المدارس، والاهتمام بالجانب الصحي حيث تم بناء العديد من المستشفيات في جميع المحافظات العراقية، لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين داخل البلاد".


وأشار إلى توصيات المرجع الأعلى السيستاني، قائلاً إنّ "ما تعلمناه من الاسلام ومن مرجعنا الاعلى هو ان نتعايش مع اصحاب الديانات الاخرى باحترام وسلام، وكل طرف يحترم مبادئ الآخر، بعيداً عن العنف والتطرف، وبحسب توصيات سماحة السيد المرجع الاعلى بات من الضروري الابتعاد عن اي شيء يحث على اثارة العنف الاعلامي والفكري".


وشدد على "ضرورة دعم بعضنا خاصة في اوقات الشدّة"، موضحا انه "في ايام العنف مع داعش قُمنا باستقبال نازحين من جميع الطوائف، مع توفير السكن والطعام والأمان".


وذكر ممثل المرجعية الدينية، أنّ "سماحة المرجع الاعلى يؤكد على الجميع بما فيهم المسؤولين في الحكومة باحترام حقوق البشرية، والتعامل مع المواطنين من جميع الاديان والمذاهب كعراقيين فقط من دون تمييز"، لافتا الى ان "سماحته استقبل وفوداً من جميع الطوائف، واوصى باستمرار على الاهتمام بالعدالة، وبمبادئ التعايش السلمي، ورفض اي امر يحث على استفزاز الآخرين".


وأردف "اننا كعتبة مقدسة ومرجعية دينية قدّمنا مختلف انواع المساعدات في تلك السنوات التي شهدت العنف وجرائم عصابات داعش، فقد ارسلنا العديد من شحنات الاغذية والادوية، وكل الاحتياجات الى تلك المناطق التي شهدت العنف كالأنبار والموصل وصلاح الدين وغيرها".


من جانبه، قال ممثل الوفد، أبونا جلال ياوكو، ان "هذه الزيارة تعبر عن المشاركة والتعايش مع جميع الامم والطوائف والاديان، وهي تجسد رغبتنا في مد جسور السلام والمحبة، لأن هذه الأماكن المقدسة في كربلاء تجمع البشرية من كل الطوائف والاديان وليست مقتصرة فقط على المسلمين".


ووجّه رسالة إلى العالم أنّ "العراق اليوم سيدخل في مرحلة مهمة وهي مرحلة استقبال الوفود من جميع الطوائف وجميع بلدان العالم، من سوّاح وزائرين للأضرحة المقدسة، وسيبقى محطة مهمة لاستقطاب البشرية من جميع انحاء العالم".