مصطفى الكاظمي يتحدث عن تفاصيل تتعلق بجثة صدام حسين بعد إعدامه

بغداد - IQ  

تحدث رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي، الأحد، خلال مقابلة صحفية، عن عدة ملفات تتعلق بتوليه منصب رئاسة الوزراء، فيما كشف عن تفاصيل تتعلق بجثة رئيس النظام السابق، صدام حسين، بعد إعدامه عام 2006. 
 
وفي أول حديث له منذ انتهاء مهامه على رأس الحكومة العراقية، قال الكاظمي خلال مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط"، أن "هناك من يحاول شيطنتي وتحميل حكومتي كل عيوب النظام السياسي والحكومات السابقة في السنوات العشرين الماضية". وكشف أن الفساد التهم أكثر من 600 مليار دولار من أموال العراق "استخدمت لمصلحة أفراد وكيانات حزبية وعسكرية وأدوار إقليمية". وقال: "للأسف هناك من يريدون أن ينظفوا تاريخهم السيئ في الحكم، ولذلك يلومون حكومة الكاظمي الذي لا حزب له ولا ميليشيا ولا كتلة برلمانية"، متهماً تلك الجهات بأنها عرقلت عمل حكومته.

واعتبر الكاظمي عودة العراق إلى عمقه العربي طبيعية مع احترام مصالح كل جيرانه، مؤكداً أن المرجعية الشيعية في العراق تدعم هذا التوجه، لافتاً إلى أن العراق سعى إلى بناء علاقاته «من دولة إلى دولة»، وعلى قاعدة احترام المصالح المتبادلة. وأشار إلى أنه لمس اهتمام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتعميق العلاقات السعودية - العراقية وتوسيعها.

وأقر الكاظمي بأن حكومته لم تنجح في معالجة "مشكلة السلاح المنفلت"، وتحدث عن عمليات القتل التي استهدفت ناشطين سياسيين والتي نفذت أحياناً على يد عناصر تسللت إلى الأجهزة الأمنية في عهد حكومات سابقة.

وخلال المقابلة تحث الكاظمي عن رؤية صدام حسين، في أول جلسة لمحاكمته، قائلا: "ذهبت لأرى اللحظة التاريخية، وكانت لحظة تاريخية صعبة جداً ومفصلية بتاريخ العراق، لكن مع الأسف من حضر من ضحايا صدام حسين لم يكونوا في مستوى المسؤولية. كانوا يتكلمون عما حصلوا عليه من مكاسب شخصية، بيت من هنا وسيارة من هناك في جلسة (محاكمة صدام حسين) وبذلك صغّروا جرائم صدام حسين".

وأضاف: "المرة الثانية عندما رموا جثته بين بيتي وبيت السيد نوري المالكي في المنطقة الخضراء بعد إعدامه. رفضت هذا العمل، لكنني رأيت مجموعة من الحرس متجمعين وطلبت منهم الابتعاد عن الجثة احتراماً لحرمة الميت".