كتل كردية معارضة تستشيط غضبا وتتعهد بفضح حكومة الإقليم دوليا
- 30-11-2020, 18:49
- سياسة
- 1642
أربيل - IQ
اتهم عضو برلمان كردستان عن الكتل الكردية المعارضة، سيروان بابان، الاثنين (30 تشرين الثاني 2020) رئاسة المجلس بـ"المماطلة" و "النصب" على نواب الإقليم، متعهدا بالتحرك على جميع السفارات الأجنبية في الإقليم وفضح حكومة الكردية التي تمتنع عن صرف رواتب موظفيها رغم امتلاكها للأموال.
وشهدت جلسة اليوم لبرلمان الإقليم صخبا ومشادات كلامية وضربا بالأيدي على الطاولات من نواب طالبوا بإدراج فقرة تناقش أزمة تأخر الرواتب دون، لكن تم تجاهلهم من قبل رئاسة البرلمان.
وقال بابان في حديث لموقع IQ NEWS، "كان من المقرر ان تناقش جلسة رقم (12) لبرلمان الإقليم يوم الأربعاء المقبل أزمة تأخر الرواتب وأسباب المشكلة الأخيرة مع بغداد بحضور الوفد الكردي المفاوض، لكل حصلت مفاجأة بتأجيل الجلسة من قبل رئاسة المجلس دون اشعار مسبق أو اعلام الكتل داخل البرلمان"، متهما رئاسة برلمان كردستان بـ"النصب على النواب اثر مطالبتهم بحضور حكومة الإقليم الى الجلسة، وليس الوفد الكردي المفاوض".
وأوضح، أن "رئاسة برلمان كردستان تماطل في مناقشة أزمة تأخر رواتب الموظفين"، مضيفاً أن "أكثر من 37 نائباً سيعقدون اجتماعا موسعاً يوم غد والخروج بعدة قرارات".
وأكد، أنه "سيقوم شخصيا باطلاع جميع السفارات الأجنبية ومسؤوليها بما حصل في كردستان وما تقوم بها الحكومة الكردية في وقتٍ تمتنع عن صرف رواتب موظفيها وهي تملك الأموال".
وعزا بابان انقسام برلمان الإقليم بهذا الشكل الى "قناعة حكومة كردستان بأنها أكبر من البرلمان مما أدى الى اضعاف الأخير".
من جانبٍ آخر أفاد مصدر مطلع، بأن اقليم كردستان ستشهد موجة مظاهرات غاضبة في بعض المناطق منها اضافة اضراب عام للموظفين والكوادر فيها رداً على تأخر رواتب الموظفين والمشاكل الأخيرة التي أدت الى قطع الميزانية الشهرية من العاصمة بغداد والبالغة 320 مليار دينار.
وبدأت الخطوة الأولى للإضراب عن الدوام فعلياً أمس الاحد بخمس دوائر حكومية في مدينة السليمانية مع تهديد دوائر أخرى بالإضراب العام رداً على الفساد المستشري وتأخر رواتب الموظفين وسط أنباء تفيد بنية حكومة كردستان زيادة نسبة استقطاع الرواتب قد تصل الى 40% في حال لم ترسل الحكومة الإتحادية الـ320 مليار.
وكان الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكردستاني لاهور شيخ جنكي حمل في وقتٍ سابق اليوم الوفد الكردي المفاوض مع الحكومة الاتحادية في بغداد سبب الأزمة الأخيرة مع العاصمة، في وقتٍ أجرى الوفد نحو 12 زيارة رسمية الى بغداد برئاسة ابن عمه قوباد طالباني الذي يشغل منصب نائب رئيس حكومة كردستان.
ويستحوذ الحزب الديمقراطي الكردستاني على برلمان الإقليم بـ45 مقعداً من مجموع 111 منه نائب رئيس البرلمان من حصته، مع ضمانه بولاء مقاعد الأقليات له، ويأتي الاتحاد الوطني الكردستاني ثانياً بـ21 مقعداً ورئاسة المجلس من حصته، فيما تتألف "المعارضة" من كتل الاتحاد الاسلامي والجماعة الاسلامية والجيل الجديد.